أكد الكاتب الصحفي عبدالرحمن البشاري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يتعامل في قراراته من منطلق يخدم مصالحه الشخصية أولًا، لكنه في الوقت ذاته كان يعمل لحساب مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر.
وأشار البشاري، خلال لقائه في برنامج "مساحة للرأي" على قناة النيل الإخبارية، إلى أن ترامب بدأ التفاوض مع إيران واليمن دون إشراك إسرائيل، بعد أن أيقن أن بلاده لم تحقق أي انتصار عسكري حقيقي، وقد تخسر اقتصاديًا بشكل كبير، لافتًا إلى أن استمرار الحرب في اليمن كان سيكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، ما دفع ترامب إلى التراجع عنها.
وأوضح أن ترامب، رغم خلافاته السياسية مع حكومة نتنياهو، لم يستطع أن يخرج عن إطار مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه رجل مراوغ، يعتمد على التصريحات الإعلامية كوسيلة لجس النبض، دون أن تصدر عن إدارته أي قرارات واضحة بشأن الوضع في غزة.
كشف جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي
وفي سياق الأزمة الحالية، أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به مصر وقطر في الوساطة السياسية لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن الإعلام العربي ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الدور الدبلوماسي المصري، لعبوا دورًا كبيرًا في كشف جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، ما ساهم في إعادة تشكيل الوعي الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
0 تعليق