هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟.. مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم الاشتراك في الأضاحي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي قد تمنع بعض الأفراد من تحمل تكاليف الأضحية بمفردهم والسؤال الأبرز: هل يجوز أن يشترك أكثر من سبعة أشخاص في الأضحية؟.
ما هي الأضحية وحكمها الشرعي
الأضحية هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام في أيام عيد الأضحى تقربًا إلى الله تعالى وقد اتفقت المذاهب الأربعة على مشروعيتها، لكنها اختلفت في كونها سنة مؤكدة أو واجبة.
الأنواع المباحة في الأضاحي
تتضمن الأضاحي الإبل والبقر والغنم وقد حددت الشريعة أن البقرة والإبل يجوز أن يشترك فيها أكثر من شخص، بعكس الغنم التي تكون لفرد واحد فقط.
نوع الأضحية الحد الأقصى للمشتركين البقرة 7 أشخاص الجمل 7 أشخاص الغنم شخص واحد فقطالاشتراك في الأضاحي: ما هو الحد الشرعي؟
اتفق العلماء على أنه يجوز الاشتراك في الأضحية من البقر والإبل بشرط ألا يتجاوز عدد المشتركين سبعة، سواء كانوا من أسرة واحدة أو من أسر مختلفة، بشرط أن يكون قصدهم جميعًا هو التقرب إلى الله.
هل يجوز الاشتراك بأكثر من سبعة أشخاص؟
الإجماع الفقهي على أنه لا يجوز أن يزيد عدد المشتركين في البقرة أو الجمل عن سبعة، استنادًا لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
“نحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة” (رواه مسلم).
وبناءً عليه، لا يجوز شرعًا اشتراك أكثر من سبعة أفراد في الأضحية من الإبل أو البقر، لأن ذلك يخالف السنة الصحيحة.
فتاوى العلماء المعاصرين
الجهة الفتوى دار الإفتاء المصرية لا يجوز اشتراك أكثر من سبعة أشخاص في الأضحية من البقر أو الإبل. اللجنة الدائمة للإفتاء (السعودية) الاشتراك يجب أن يكون بحد أقصى سبعة، ومن زاد فلا تقبل منه أضحية. الأزهر الشريف الأضحية عبادة توقيفية، ولا يجوز تجاوز الحد الذي ورد في النصوص.أسباب تحديد العدد في الأضحية
السبب الرئيسي يعود إلى نص الحديث النبوي الذي حدد العدد، ولا يجوز الاجتهاد في مورد النص كما أن مقاصد الشريعة في توزيع اللحم وتقديم القربات لا تتحقق إذا زاد العدد وأصبح نصيب الفرد لا يكفي.
ماذا لو اشترك أكثر من سبعة في الأضحية؟
- إن كان عمدًا: فلا تُقبل الأضحية، ولا يُثاب عليها.
- إن كان جهلًا بالحكم: فالعذر بالجهل لا يُقبل في العبادات التوقيفية، وتجب إعادة الأضحية إن أمكن.
حلول مقترحة للراغبين في الاشتراك بأكثر من سبعة
الحل التوضيح شراء جزء من لحم الأضحية يكون نية لشراء اللحم وليس تقربًا لله. الاشتراك في أكثر من أضحية يُقسمون على أضحيتين مثلًا ويشترك في كل واحدة 7 أشخاص فقط. الذبح الفردي لغنم أو معز لمن لا يستطيع الاشتراك في البقر أو الإبل.إن الشريعة الإسلامية قد وضعت ضوابط واضحة للأضحية، ومن أهمها تحديد عدد المشتركين فلا يجوز الاشتراك في الأضحية من البقر أو الإبل بأكثر من سبعة أشخاص.
ومن خالف ذلك، فقد خرج عن السنة النبوية، وقد لا تقبل أضحيته فعلى المسلمين الحرص على اتباع الهدي النبوي، وعدم التوسع في العبادة بما لم يرد فيه نص.
0 تعليق