تنظر محكمة جنايات الجيزة، يوم 17 مايو الجاري، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الشاب محمد (38 عامًا)، والذي فارق الحياة بعد تلقيه طعنة نافذة في القلب أمام ورشته بفيصل.

مقتل الشاب محمد غدرا

لم يكن يعلم محمد ياسر أن خطواته الأخيرة بعد صلاة العصر ستقوده إلى الموت غدرًا على يد من ظن أنه تصالح معه، خرج يسعى وراء لقمة العيش، يحمل في قلبه الصفاء، غير مدرك أن الغدر ينتظره على ناصية الطريق.

فبعد تصالح دام لدقائق، باغته المتهم بعدة طعنات في قلبه، لتنتهي حياته في مشهد مفجع، وسط صدمة أسرته التي لم تستوعب حتي الآن أن ابنها قتل بلا ذنب.

انتقلت محررة موقع “زائد” لمنزل الضحية للحديث مع أسرة الضحية والكشف عن تفاصيل الواقعة.

قالت والدة الضحية والدموع جاشية في عيونها: “المتهم طلب من محمد تنفيذ “تانته” له، لكن ابني اعتذر لانشغاله ولا يوجد غيره في المحل لتنفيذ المطلوب، فظل يُلح عليه بمساعدة شقيقه حتى وافق في الآخر.

واستكملت والدة الضحية: “بعد أيام، طالبه المتهم بإنهاء العمل، وحين تأخر طالب باسترداد أمواله، وأرسل محمد له 990 جنيهًا عبر فودافون كاش، لكن المتهم اعترض على نقص 10 جنيهات، فقام محمد بإعطائه.

وذكرت والدة محمد: “المتهم قال لابني انت مش راجل ومش قد كلمتك وحصلت مشادة مابنهم، وبصق على وجهه، لكن محمد مردش الإساءة وقاله مش هرد عليك ليك كبير”.

وتابعت: “تدخل والد المتهم مبرر تصرف ابنه بأنه “بيدلع عليك”، لكن محمد أصر على أنه مش متقبل الطريقة، لكن اتصالحوا في الآخر، بل ودعاه محمد بالإفطار معهم، وهما لسه مفطروش”.

وأضافت والدة الضحية: “بعد دقائق من الصلح، ذهب محمد لصلاة العصر، وانا حاول ارن عليه، لكن هو مردش، بس معرفش أن ابني ساعتها بيتقتل، المتهم وصاحبه ترصد له ووقف مستنيه حتي انتهي من الصلاة، طعنه عدة طعنات في قلبه حتي وفاته”.

تقول والدة الضحية بحسرة: “من شوية كنت بعمل له المورتة اللي بيحبها، بس مش متخيلة إنه اتقتل، انا بطالب بحق ابني وعايزة القصاص من المتهمين.