استقبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالعاصمة القطرية الدوحة وهذا في أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي إلى قطر وتؤكد الزيارة على عمق العلاقات بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في ملفات إقليمية ودولية، لا سيما في مجالات الأمن والسلام والتنمية المشتركة.

وعند وصوله إلى الديوان الأميري في قطر، عقد الرئيس الأمريكي جلسة قصيرة مع الشيخ تميم، بحضور السفير الأمريكي في الدوحة، أمام عدسات الإعلام، حيث عبر الجانبان عن رغبة واضحة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، والتعاون المشترك في الملفات الأمنية والتنظيمية.

ترامب يشيد بقطر ويصف العلاقة بـ "الوفية والجميلة"

خلال اللقاء الإعلامي المفتوح، أعرب الرئيس دونالد ترامب عن تقديره العميق للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وقطر، قائلًا:

“صداقتنا وفية وجميلة جدًا، ويمكننا أن نعمل مع قطر على أعلى المستويات لإحلال السلام ليس فقط في المنطقة، بل في قضايا دولية أيضًا.”

وأضاف ترامب موجهًا حديثه للشيخ تميم، مشيدًا بالنهضة العمرانية في قطر:

“العمل الذي قمت به في بلادك رائع جدًا… أنظر إلى كل تلك المباني. أنا كمطور عقاري سأعطيك الدرجة كاملة، مثالي، وأقدر استقبالي بالجمال. هذه أول مرة أشاهد جمالًا منذ فترة طويلة، شكرًا لك.”

 زيارة ترامب تاريخية وقطر مستعدة لتقاسم خبرتها الأمنية

من جانبه، رحب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالزيارة، واصفًا إياها بأنها “زيارة تاريخية”، ومشيرًا إلى أنها تعكس مكانة قطر ودورها الفاعل في الشراكة الدولية. وقال:

“نحن سعداء بوجودك هنا. وأعلم أنك رجل سلام وتريد إحلاله في المنطقة.”

وفي خطوة لافتة، أعرب الشيخ تميم عن استعداد بلاده لمشاركة خبرتها في تنظيم كأس العالم 2022، وخصوصًا في الجانب الأمني، مع الولايات المتحدة التي ستنظم كأس العالم 2026 والأولمبياد 2028، قائلًا:

“نحن مستعدون لمشاركة خبرتنا في تنظيم كأس العالم 2022 معكم، خاصة في مجال الطواقم الأمنية.”

تعاون مرتقب واتفاقيات مشتركة

بعد الجلسة العلنية، دخل الزعيمان في مشاورات مغلقة، من المتوقع أن تسفر عن توقيع اتفاقيات تعاون وتفاهم في عدد من القطاعات الحيوية، مما يعزز مسار الشراكة بين البلدين في المستقبل القريب.