وجّه عدد من معلمي الحصة ممن تجاوزوا سن الأربعين نداءً عاجلاً إلى القيادة السياسية، يناشدون فيه التدخل لإنهاء معاناتهم الممتدة منذ سنوات، ومنحهم عقودًا رسمية تليق بما قدموه من جهد وعطاء في حقل التعليم، دون اشتراط اختبارات مرهقة أو شروط لا تتناسب مع أعمارهم وظروفهم الاجتماعية.
جاءت هذه المطالب من خلال منشور تم تداوله عبر أحد المجموعات التعليمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ولاقي تفاعلًا واسعًا من قبل زملائهم والمعنيين بالشأن التعليمي.
معلمو الحصة فوق الأربعين يطالبون بعقود دون اختبارات
وأكد المعلمون أن سنوات الخدمة التي قضوها في التدريس، وسط نقص الكوادر وغياب الضمانات الوظيفية، كافية لأن تكون دليلاً على كفاءتهم واستحقاقهم للتثبيت دون الحاجة إلى الخضوع لمسابقات جديدة.
وتساءل المعلمون في منشورهم: "هل من المنطقي أن يُعامل من تجاوز الأربعين عامًا كخريج جديد؟ ألا تكفي سنوات الخبرة والعطاء ليكون ذلك هو المؤهل الحقيقي للتعيين؟".
حق مشروع
وأشاروا إلى أن مطلبهم ليس ترفًا، بل هو حق مشروع يستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والاعتراف بجهودهم التربوية، مشددين على أهمية منحهم الاستقرار الوظيفي ليواصلوا أداء رسالتهم في بيئة أكثر أمانًا وتحفيزًا.
ويأمل معلمو الحصة أن تجد رسالتهم صدى لدى الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وأن تُترجم إلى خطوات عملية تعيد إليهم الأمل بعد سنوات من الانتظار والعمل دون غطاء قانوني يضمن حقوقهم.
في السياق نفسه، اتفق محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، في 27 إبريل الماضي، على إعلان مسابقة لمعلمي الحصة لشغل وظائف معلم مساعد خلال شهر يونيو المقبل، على أن تتضمن شروط تتناسب مع طبيعة الفئة المستهدفة، وسيتم إعلانها لاحقًا.
0 تعليق