شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعا واضحا مع انخفاض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أضعف الطلب على الأصول الآمنة، ومن أبرزها الذهب، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات تضخم جديدة لتقييم توجهات السياسة النقدية لمجلس الفيدرالي الأميركي، ويأتي ذلك في ظل التقلبات الحادة التي يشهدها سوق الذهب بين تراجع الطلب على الأصول الآمنة وترقب بيانات التضخم الأمريكية

وقال عدد من المحللين إن التطورات الإيجابية في السياسة التجارية الأميركية تقلل من جاذبية الذهب على المدى القصير، إذا استمرت المفاوضات التجارية بين البلدين وبدأت الصفقات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، فقد يتراجع الذهب أكثر، ويُعتبر مستوى 3,200 دولار مستوى دعم حرج للغاية لسعر الذهب عالميا، وفق «إنفيستينج».

خلال اليومين الماضيين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يتوقع عودة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى مستوى 145% بعد انتهاء فترة التهدئة البالغة 90 يوماً، مضيفاً أنه يعتقد بأن واشنطن وبكين ستتوصلان إلى اتفاق.

وينتظر المتداولون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس كمؤشر إضافي على مسار أسعار الفائدة لدى الفيدرالي، وتتوقع الأسواق حاليا خفضا بمقدار 53 نقطة أساس هذا العام، بدءا من سبتمبر.

ويُنظر إلى الذهب تقليديا كأداة تحوط ضد التضخم، كما أنه يميل إلى الأداء القوي في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة.

سجلت أسعار الذهب عالميا تراجعا بنسبة 0.7% ليصل إلى 3,226.11 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.6% إلى 3,229.50 دولار، على الجانب الآخر، تراجعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.11%.