ألمانيا تدعم إعادة إعمار سوريا: التزام أوروبي مشروط بمسار سياسي شامل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت برلين استعدادها للمساهمة في إعادة بناء سوريا، مع التشديد على ضرورة تحقيق انتقال سياسي ديمقراطي وشامل

موقف ألماني داعم لإعادة الإعمار

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن التزامها بدعم الشعب السوري في جهود إعادة بناء بلاده، مؤكدةً على أهمية تحقيق مستقبل حر وديمقراطي. 
وأشارت الوزارة، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن ألمانيا، بالتعاون مع شركائها، تعمل على مساعدة السوريين في إعادة بناء وطنهم.

https://x.com/GermanyDiplo/status/1922667140601049406?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1922667140601049406%7Ctwgr%5E3edf085567bb921fc7c7de15376fae7f62b4451a%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed

وأضافت الخارجية الألمانية أنها دعمت، منذ سقوط نظام الأسد، رفع العقوبات على سوريا في مجالات المالية والنقل والطاقة، وستواصل العمل مع الحكومة السورية لتحسين البيئة الاقتصادية وتحقيق انتعاش مستدام للاقتصاد السوري.

رفع العقوبات الأوروبية: خطوة نحو الانتعاش

في سياق متصل، قرر الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي تعليق عدد من العقوبات القطاعية المفروضة على سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والنقل والقطاعات المالية، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وشملت الإجراءات إزالة خمسة كيانات مالية سورية، منها البنك الصناعي وبنك الادخار، من قائمة العقوبات، والسماح بإجراء معاملات مالية مع البنك المركزي السوري لأغراض إنسانية وإعادة الإعمار.


شروط أوروبية للمشاركة في إعادة الإعمار

رغم هذه الخطوات الإيجابية، شددت ألمانيا على أن دعمها لإعادة إعمار سوريا مرتبط بتحقيق انتقال سياسي شامل. 
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى دمشق، أن أوروبا لن تمول إنشاء هياكل إسلامية جديدة في سوريا، وأن رفع العقوبات سيعتمد على تقدم العملية السياسية.

كما أوضحت بيربوك أن أوروبا ستدعم سوريا، لكنها لن تكون راعية لهياكل إسلامية جديدة، مشيرةً إلى أن بداية جديدة للعلاقات يمكن أن تحدث فقط إذا لم يكن هناك مكان للتطرف والجماعات الراديكالية.

دعم دولي لإعادة الإعمار

في مؤتمر للمانحين عقد في بروكسل، تعهد المجتمع الدولي بتقديم ما يقرب من 6.5 مليار دولار كمساعدات لسوريا، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتشجيع القيادة الجديدة على السير في طريق السلام.

وأعلنت ألمانيا وبريطانيا عن مساهمات كبيرة، بينما أكدت الولايات المتحدة دعمها المستمر دون تقديم تمويل جديد.

دعم مشروط بمسار سياسي شامل

تؤكد ألمانيا والاتحاد الأوروبي التزامهما بدعم الشعب السوري في جهود إعادة الإعمار، مع التشديد على ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل وديمقراطي. 
ويظل رفع العقوبات والمشاركة في إعادة الإعمار مرتبطين بتقدم العملية السياسية وضمان حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق