أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تعديلات هامة في التقويم الدراسي للعام 1446هـ، تهدف إلى تعزيز العملية التعليمية وتلبية احتياجات الطلاب والمعلمين. تشمل هذه التعديلات تحديث مواعيد الإجازات الرسمية، مثل إجازة عيد الأضحى، ونهاية العام الدراسي، بالإضافة إلى تأجيل جزئي لاختبارات بعض المراحل في منطقة الرياض بسبب اعتبارات تنظيمية. يأتي هذا الإعلان كرد فعل للظروف التشغيلية في بعض المدارس، مع التركيز على ضمان استمرارية التعليم بكفاءة.
تعديلات هامة في التقويم الدراسي لعام 1446هـ
تعتبر هذه التعديلات خطوة أساسية لتنظيم الفترات الزمنية، حيث تسعى الوزارة إلى توفير بيئة تعليمية مثالية. وفقاً للجدول الجديد، ستبدأ إجازة عيد الأضحى يوم الجمعة الموافق 3 ذي الحجة 1446هـ، أو 30 مايو 2025م، مع عودة الدراسة بعد ذلك يوم الأحد 19 ذي الحجة 1446هـ (15 يونيو 2025م). كما سيبدأ إجازة نهاية العام الدراسي يوم الخميس 1 محرم 1447هـ (26 يونيو 2025م)، بينما تعود الكوادر الإدارية والتعليمية إلى العمل في أوائل العام التالي، حيث يعود المشرفون والإداريون يوم الأحد 18 صفر 1447هـ (24 أغسطس 2025م)، ويعود المعلمون يوم 25 صفر 1447هـ (31 أغسطس 2025م) استعداداً للعام الجديد. هذه التغييرات تأخذ بعين الاعتبار توازن الراحة مع الحاجة إلى إكمال البرامج الدراسية.
التفاصيل المحدثة للجدول الزمني
يتميز التقويم المعدل بترتيب يضمن فرصة أكبر للطلاب للمراجعة والاستعداد، خاصة مع تأجيل اختبارات بعض المراحل الدراسية في منطقة الرياض. أعلنت إدارة تعليم الرياض عن نقل مواعيد اختبارات الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية (مثل الرابع والخامس والسادس) إلى الأسبوع الأخير من الدراسة، بعد عودة الطلاب من إجازة عيد الأضحى. هذا التأجيل ناتج عن تداخل المواعيد السابقة مع اختبارات مركزية أو مشكلات في البنية التحتية، مما يساعد في تجنب الضغوط الزائدة على الطلاب. كما تشمل التعديلات دعم الخدمات الإلكترونية عبر منصات مثل “مدرستي” و”نور”، لتمكين الطلاب من متابعة دروسهم ودعم نفسي أثناء فترة الاستعداد.
في السياق نفسه، ساهمت هذه الخطوات في تعزيز تفاعل أولياء الأمور، الذين رحبوا بالتغييرات لأنها توفر وقتاً إضافياً لتعزيز التحصيل الأكاديمي. الوزارة أكدت أن جميع الإدارات التعليمية في مناطق المملكة تعمل وفق الخطط التشغيلية الجديدة، مع تقديم تعليمات مفصلة للمدارس حول جدول الاختبارات وآليات التواصل مع أولياء الأمور. هذا النهج يعكس التزام الوزارة بتحسين جودة التعليم، مع الاستمرار في تقديم المحتوى الرقمي لدعم الطلاب. من المتوقع أن تؤدي هذه التعديلات إلى مخرجات تعليمية أفضل، حيث تتكامل الفترات الدراسية مع احتياجات جميع الأطراف، مما يضمن استقرار العام الدراسي المقبل. بشكل عام، يمثل هذا التقويم خطوة إيجابية نحو تعزيز الكفاءة التعليمية في المملكة.
0 تعليق