هي ليه الاستثمارات التركية نازلة ترف على السوق المصري في الفترة الأخيرة، هل ده بيعكس اهتمام الحكومة بتحسين مناخ الاستثمار وتقديم حوافز لرجاب الأعمال الأجانب عشان يجوا يشتغلوا في مصر، ولا بيعكس تقارب سياسي بيتبعه تقارب اقتصادي بين أنقرة والقاهرة؟

في الأيام الأخيرة، تركيا أعلنت عن نيتها لتوسيع استثماراتها في مصر وأكدت إن السوق المصري واعد جدا وكله فرص، وإن الحكومة المصرية بترحب برجال الأعمال الأتراك وبتقدم لهم كل التسهيلات.

ومن هنا، قال السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، إن العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر بتشهد نمو متزايد، وإن استثمارات الشركات التركية في مصر بتحمل طابع استراتيجي، وكمان بتعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين، عشان كده سنة 2025 هتشهد ضخ استثمارات تركية جديدة بقيمة 500 مليون دولار،  يعني نصف مليار دولار في السوق المصرية، في ظل دعم سياسي وقانوني وعملي من القيادة المصرية.

والكلام ده حصل بعد افتتاح مصنع "حياة كيميا" الجديد في مصر، واللي بيعكس التوسع المتواصل للشركات التركية ذات الحضور العالمي في مصر، زي "حياة كيميا"، وبيمثل نموذج ناجح للتكامل الاقتصادي بين البلدين.

كمان، في تكنولوجيا متقدمة هتجلبها الشركات دي لمصر، هتقدر تعز إنتاجها بشكل أوسع وجودة أفضل، لأن كل دي عوامل بتعزز موقع مصر كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير.

وفي مصر، في مواني كتيرة هتسهل عمل الأتراك في كل المجالات، زي مينا العين السخنة اللي هيوفر إمكانية الوصول المباشر إلى أسواق الخليج وشرق أفريقيا، وده هيدعم خطط الشركات التركية للتوسع الإقليمي، خاصة وإن مصر بتحتل مكانة مهمة في البعد الخارجي للاستراتيجية التنموية التركية، ده بيعزز فرص التعاون الاقتصادي المشترك في مختلف القطاعات.

ونقدر نقول إن بافتتاح المصنع الجديد، هترتفع استثمارات "حياة كيميا" في مصر إلى 632 مليون دولار من بداية نشاطها في مصر في سنة 2012، وبتغطي منشآتها نحو 480 ألف متر مربع، وبيشتغل فيها حوالي 3500 عامل مصري، وكمان بتنتج مجموعة متنوعة من منتجات العناية الشخصية والتغليف.

ولغة الأرقام بتقول إن مصر بتسعى لجذب استثمارات تركية جديدة بقيمة مليار دولار خلال 18 شهر، واللي هتشمل قطاعات مختلفة، أهمها الملابس والأجهزة المنزلية والكهربائية.

كمان، موجود حوالي 1700 شركة تركية شغالة في مصر، وبيتجاوز الحجم الإجمالي للاستثمارات التركية في مصر 3 مليار دولار، كمان وصل حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا 3 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، مقابل 3.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2023.

وحاليا، البلدين ملتزمين بتعزيز التنسيق والتعاون عشان يحققوا التنمية المستدامة خلال الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة.