أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الموقف المصري الرسمي والشعبي كان وما زال داعمًا ثابتًا للقضية الفلسطينية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه مصر قيادة وشعبًا وإعلامًا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المحطات المصيرية.
وقال دولة - في تصريحات خاصة لراديو النيل - "مهما تحدثنا عن دور مصر فلن نفيها حقها، فهي لم تدخر جهدًا في دعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وكانت ولا تزال شقيقة كبرى حاضرة في كل التفاصيل”.
وأشار إلى أن ما يشهده الفلسطينيون اليوم من عمليات إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وتجويع، ومحاولات دفع السكان للهجرة من جديد، ليس سوى امتداد لفصول نكبة عام 1948، حين دمرت العصابات الصهيونية أكثر من 500 قرية فلسطينية، وهجّرت مئات الآلاف من منازلهم.
وأضاف المتحدث باسم فتح أن “الشعب الفلسطيني تعرض لمظلومية تاريخية موثقة في قرارات دولية تجاوزت المئات، أبرزها القرار 194، الذي ينص على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن سنوات التشريد والبؤس، إلا أن تلك القرارات بقيت حبرًا على ورق".
وانتقد دولة تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال الإسرائيلي، رغم اعتراف أغلب دول العالم بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن “المنظومة الدولية لم تتحرك بشكل فعّال لترجمة هذا الاعتراف إلى واقع ملموس يضمن الحقوق الفلسطينية”.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أن هناك جهودًا دبلوماسية كبيرة تقودها القيادة الفلسطينية، بدعم من الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر، التي نجحت في حشد دعم دولي واسع لصالح الحق الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحويل مواقفه من أقوال إلى أفعال تضع حدًا للعدوان وتعيد الحقوق لأصحابها.
0 تعليق