العالمي للسياحة: أمريكا معرضة لخسارة 12.5 مليار دولار لتراجع الإقبال

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، اليوم، أحدث أبحاثه حول الأثر الاقتصادي لصناعة السياحة، والتي كشفت عن أن الولايات المتحدة الأمريكية في طريقها لخسارة هائلة قدرها 12.5 مليار دولار من إنفاق السائحين الدوليين هذا العام، ومن المتوقع أن ينخفض معدل الإنفاق إلى أقل بقليل من 169 مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ 181 مليار دولار في عام 2024، ويمثل هذا الانخفاض الكبير انخفاضًا بنسبة 22.5% مقارنةً بالذروة السابقة.

وقال المجلس في بيان له، إنه لن تقتصر هذه الخسارة على قطاع السفر والسياحة وحده، بل تُمثل تلك النتيجة ضربة مباشرة للاقتصاد الأمريكي بشكل عام، مما يؤثر على المجتمعات والوظائف والشركات في جميع أنحاء البلاد،، ووفقًا للدراسة، فإن الولايات المتحدة، أكبر قطاع للسفر والسياحة في العالم، وهي الدولة الوحيدة من بين 184 اقتصادًا حللها المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وأكسفورد إيكونوميكس، والتي من المتوقع أن تشهد انخفاضًا في إنفاق الزوار الدوليين في عام 2025.

جرس إنذار

ومن جانبها، قالت جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC): "هذا بمثابة جرس إنذار للحكومة الأمريكية.. إن أكبر اقتصاد للسفر والسياحة في العالم يسير في الاتجاه الخاطئ، ليس بسبب نقص الطلب، ولكن بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، فبينما ترحب الدول الأخرى بالسياح، تعلن الحكومة الأمريكية إغلاق أبوابها".

وتضيف سيمبسون: "بدون إجراءات عاجلة لاستعادة ثقة المسافرين الدوليين، قد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى تعود الولايات المتحدة إلى مستويات ما قبل الجائحة من إنفاق الزوار الدوليين، وليس حتى إلى الذروة التي بلغتها قبل 10 سنوات.. هذا يتعلق بنمو الاقتصاد الأمريكي - وهو أمر ممكن، ولكنه يتطلب قيادة من واشنطن العاصمة".

تراجع حاد

ووفقًا لوزارة التجارة الأمريكية، تكشف بيانات السائحين الدوليين الجدد لشهر مارس ٢٠٢٥ عن انخفاض حاد وواسع النطاق في السفر الوافد من العديد من أسواق المصدر الرئيسية للبلاد:

انخفض عدد الوافدين من المملكة المتحدة، إحدى أهم أسواق المصدر الرئيسية للولايات المتحدة، بنسبة ١٥٪ تقريبًا على أساس سنوي.

انخفض عدد الوافدين من ألمانيا، وهي سوق مصدر رئيسية أخرى، بأكثر من ٢٨٪.

وانخفض السائحين من كوريا الجنوبية بنسبة ١٥٪ تقريبًا.

وشهدت أسواق رئيسية أخرى، مثل إسبانيا وكولومبيا وأيرلندا والإكوادور وجمهورية الدومينيكان، انخفاضات مزدوجة الرقم تراوحت بين ٢٤٪ و٣٣٪.

وكما هو متوقع على نطاق واسع، يشهد السوق الكندي تراجعًا في الطلب، حيث انخفضت حجوزات أوائل الصيف بأكثر من 20% مقارنة بالعام الماضي، وهذا ليس مجرد انخفاض، بل هو بمثابة جرس إنذار.

فرصة اقتصادية

ساهم قطاع السفر والسياحة بـ 2.6 تريليون دولار في الاقتصاد العام الماضي، ودعم أكثر من 20 مليون وظيفة، كما ساهم بأكثر من 585 مليار دولار من عائدات الضرائب سنويًا، وهو ما يمثل ما يقرب من 7% من إجمالي دخل الحكومة. ويمكن أن تكون التكلفة أعلى من ذلك مع وجود قاعدة قوية من الزوار الدوليين، ولطالما كان هذا القطاع محركًا موثوقًا لإيرادات الضرائب الفيدرالية والولائية والمحلية.

في الوقت نفسه، يشهد السفر الخارجي ارتفاعًا ملحوظًا. يسافر الأمريكيون إلى الخارج بأعداد كبيرة، إلا أن تعافي السياحة الوافدة من الأسواق الرئيسية قد توقف. 

ويحذر المجلس العالمي للسفر والسياحة من أن هذا الخلل لا يؤثر فقط على الاقتصادات المحلية والتوظيف، بل يُقوّض أيضًا مكانة أمريكا كوجهة عالمية رائدة للتجارة والثقافة والأعمال.

وفي عام 2019، حقق السائحون الدوليون إيرادات بلغت 217.4 مليار دولار أمريكي، وساهموا في دعم ما يقرب من 18 مليون وظيفة في جميع أنحاء أمريكا. واليوم، أصبح هذا الإرث مهددًا.

تدخل فوري

يدعو المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة مسألة الوصول إلى السفر، وإعادة بناء جهود التسويق الدولي، واستعادة ثقة المسافرين العالميين بالولايات المتحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق