في تحول جذري عن سياسة الانفتاح التقليدية، أصدر الرئيس الأرجنتيني اليميني خافيير مايلي، أمس الأربعاء، مرسوماً تنفيذياً يقيد الهجرة إلى البلاد، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وأُشبِهت بقيود الهجرة التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
جاء في تصريحات مايلي أن "الوافدين الجدد يجلبون الفوضى والاستغلال"، ما أثار ردود فعل غاضبة من خصومه السياسيين الذين رأوا في هذه الإجراءات خروجاً عن إرث البلاد المعروف باستقباله للمهاجرين.
من جهته، رحب المتحدث باسم الرئاسة، مانويل أدورني، بالمقارنات مع سياسة ترمب، قائلاً:
"حان الوقت لتكريم تاريخنا وجعل الأرجنتين عظيمة من جديد".
نص المرسوم
وينص المرسوم الجديد على تشديد شروط الحصول على الجنسية، حيث يُطلب من المتقدمين الإقامة المتواصلة في البلاد لمدة عامين أو تقديم استثمار مالي كبير. كما يُشترط على طالبي الإقامة الدائمة إثبات دخل ثابت أو امتلاك موارد مالية كافية، بالإضافة إلى تقديم سجل جنائي نظيف من بلدهم الأصلي.
ويمنح القرار السلطات صلاحيات أوسع في ترحيل المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية أو ارتكبوا مخالفات، بما في ذلك تزوير الوثائق أو الجرائم البسيطة، وهي حالات لم تكن تُعد سابقًا مبررًا كافيًا للترحيل.
كما يطالب المرسوم الجديد القضاء بتسريع البت في قضايا الهجرة، التي كثيرًا ما كانت تتسم بالتعقيد وطول الإجراءات.
0 تعليق