تقارب غير تقليدي.. طالبان وبوركينا فاسو تبحثان التعاون الاقتصادي في طهران

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خطوة تعكس إعادة رسم خارطة الشراكات الدولية، التقى مولوي فضل محمد حقاني، القائم بالأعمال في سفارة حكومة "طالبان" لدى إيران، بالسفير محمد كبورا، ممثل بوركينا فاسو في طهران، ضمن مساعٍ دبلوماسية تقودها واغادوغو لتوسيع شبكة شركائها التجاريين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تابعة لـ"طالبان".

وأفاد بيان صادر عن السفارة الأفغانية في طهران أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والزراعة، والتعدين، وتبادل المهارات التقنية والمهنية. كما تعهدا بترتيب زيارات متبادلة لوفود من القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، في إطار خطة طموحة لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

اللقاء يأتي بعد أيام فقط من زيارة القائد العام لقوات الأمن الإيرانية إلى النيجر، حيث أُعلن عن توقيع مذكرة تفاهم شاملة بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات التدريب الأمني والشرطي، في إشارة إلى توجه متصاعد نحو شراكات أمنية جديدة في منطقة الساحل.

أوضاعً أمنية مضطربة

وتعيش بوركينا فاسو أوضاعًا أمنية مضطربة نتيجة هجمات الجماعات المسلحة، ويُعتقد أن بعض هذه الجماعات تحتفظ بقنوات تواصل غير رسمية مع "طالبان"، التي استعادت السلطة في أفغانستان منذ أغسطس 2021 عقب الانسحاب الغربي.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت منطقة الساحل – لا سيما بوركينا فاسو ومالي والنيجر – تحولات سياسية كبرى، مع صعود المجالس العسكرية وانسحابها من تكتل "إيكواس"، لتؤسس "تحالف دول الساحل" الأمني، الذي قطع بدوره علاقاته مع الحلفاء الغربيين التقليديين، متجهًا نحو روسيا وإيران كمصادر بديلة للدعم.

وفي هذا السياق، صرّح أولف لايسينغ، مدير "برنامج الساحل" في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، لوكالة "أسوشييتد برس"، قائلًا:

"تحالف دول الساحل يسعى لتقليل اعتماده على الشركاء الغربيين التقليديين، ويبحث عن حلفاء جدد. إيران من جهتها تحاول بفعالية فتح قنوات تعاون مع هذه الدول، وقد بدأت بالفعل بإرسال مساعدات إلى بوركينا فاسو".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق