يستعد الاتحاد العام للغرف التجارية لاستقبال وفد اقتصادي صيني رفيع المستوى يوم الخميس المقبل، يضم أكثر من 30 رجل أعمال يمثلون كبرى الشركات العاملة في مجالات المنسوجات والملابس الجاهزة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري، لا سيما في قطاع الصناعات النسيجية الذي يشهد نمو متسارع.
مناقشة فرص الاستثمار
ومن المقرر أن يعقد الوفد الصيني اجتماع بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية، لبحث سبل التعاون المشترك مع نظرائهم المصريين، والتعرف على المناخ الاستثماري في مصر، والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب.
وأكد محمد سعده، سكرتير عام الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة بورسعيد التجارية، أن السوق المصري أصبح أحد الوجهات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، بفضل الإصلاحات الاقتصادية، وتطوير البنية التحتية، وتنوع القطاعات الإنتاجية.
مصر بوابة استراتيجية للأسواق الإقليمية
وأشار سعده إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وجذب رؤوس أموال جديدة إلى قطاع المنسوجات، الذي يتمتع بمزايا تنافسية كبيرة، منها توافر العمالة المدربة والقدرة على التصدير للأسواق العالمية.
وأضاف أن مصر تحتل موقع استراتيجي يجعلها بوابة مثالية لنفاذ المنتجات إلى الأسواق الأفريقية والعربية، مستفيدة من الاتفاقيات التجارية الموقعة مع العديد من الدول، والتي تمنح المنتجات المصرية والصناعات القائمة على أرضها مزايا جمركية وتفضيلية متعددة.
وأوضح سعده أن المستثمرين في آسيا يواجهون حاليًا تحديات تتعلق بحركة الشحن وارتفاع التكاليف وبعد المسافات، وهو ما يجعل من مصر خيار مثاليا لتوطين الصناعة وخفض تكاليف الإنتاج والتصدير. كما يمكن استخدام مصر كمركز إقليمي لتوزيع الصادرات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
شراكات استراتيجية
وأكد على أهمية اللقاء المرتقب بين رجال الأعمال الصينيين والمصريين، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات من شأنها تمهيد الطريق أمام شراكات استراتيجية تعزز مكانة مصر كمركز صناعي وتجاري في المنطقة، وتفتح افاق جديدة للتعاون الثنائي بين القاهرة وبكين في مختلف المجالات الاقتصادية.
0 تعليق