وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة دولة تستهدف تعميق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسط استقبال رسمي لافت وحفاوة تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

استقبال مهيب برعاية الطائرات العسكرية

رافقت سرب من الطائرات العسكرية الإماراتية الطائرة الرئاسية الأميركية لدى دخولها الأجواء الإماراتية، في مشهد احتفالي لافت، حيث طلب قائد السرب الإذن من الرئيس ترامب لمرافقته حتى مطار الرئاسة، مرحباً به في سماء الإمارات، في خطوة رمزية تؤكد عمق العلاقات المتينة بين البلدين.

محمد بن زايد في مقدمة المستقبلين

كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مقدمة مستقبلي الرئيس الأميركي، لدى وصوله إلى مطار الرئاسة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، بينهم سمو الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، في تجسيد لأهمية الزيارة على أعلى المستويات.

مباحثات لتعزيز التعاون الاستراتيجي

عقب مراسم الاستقبال، عقد الشيخ محمد بن زايد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس ترامب، تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصة الأمن، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والطاقة. 

واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والتأكيد على الدور المشترك في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

ترامب: الإمارات شريك استراتيجي موثوق

أشاد ترامب، خلال لقائه مع القيادة الإماراتية، بالدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في المنطقة، معبراً عن تقديره للقيادة الإماراتية وحرصها على تعزيز الأمن والسلام في الشرق الأوسط. 

كما أكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق "تحالف طويل الأمد مبني على الثقة والمصالح المشتركة".

اتفاقيات مرتقبة وتعاون موسع

من المتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعزز التعاون في مجالات الدفاع والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتسارع فيه وتيرة التعاون بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.

ختام الزيارة وتطلعات مستقبلية

سيختتم الرئيس ترامب زيارته بلقاءات موسعة مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، قبل مغادرته البلاد، وسط توقعات بأن تسهم الزيارة في فتح صفحة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المتعمقة بين واشنطن وأبوظبي، وترسيخ مكانة الإمارات كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي والدولي