بقيمة تتجاوز 88 مليون دولار.. السعودي للتنمية يطلق مشروعي تطوير لجامعتين في إندونيسيا

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقف الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، إلى الواجهة مؤخرًا من خلال مشاركته في افتتاح مشروعين رئيسيين لتطوير الجامعات في جمهورية إندونيسيا. يعكس هذا الجهد التزام الصندوق بدعم القطاع التعليمي، حيث ساهم بتمويل يتجاوز 88 مليون دولار لتعزيز البنية التحتية التعليمية في مختلف المناطق الإندونيسية. يأتي هذا الدعم ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى التعليم العالي وتحسين الفرص الاقتصادية المستدامة للشباب في البلاد.

مشاركة الصندوق السعودي للتنمية في تعزيز الجامعات الإندونيسية

في أحد المشاريع البارزة، يركز مشروع تطوير وتحديث جامعة ولاية جاكرتا في المرحلة الثانية على بناء وتوسعة المنشآت التعليمية. يُمول هذا المشروع بقيمة تزيد عن 32.7 مليون دولار، حيث يشمل إنشاء أربعة مبانٍ كل منها يتكون من عشرة طوابق، بالإضافة إلى جامع كبير ومركز تنمية اجتماعي بمساحة إجمالية تصل إلى 44 ألف متر مربع. يهدف هذا التوسع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للجامعة من 28 ألف طالب حاليًا إلى حوالي 40 ألف طالب وطالبة، مما يعزز من جودة التعليم ويفتح أبوابًا جديدة للطلاب في مجالات الدراسة المتنوعة. احتفل بإنجاز هذا المشروع في حفل افتتاح حضره وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في إندونيسيا، الدكتور برايان يوليارتو، إلى جانب رئيس الجامعة الدكتور قمر الدين، وسفير المملكة العربية السعودية لدى إندونيسيا، فيصل بن عبدالله العامودي، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين. هذه الشراكة تعكس التعاون الدولي الناجح الذي يساهم في بناء مستقبل تعليمي أفضل.

دعم الجهود التنموية في الجامعات الإندونيسية

في سياق مشابه، يمثل مشروع تطوير جامعة مولانا مالك إبراهيم مالانق في جاوا الشرقية نموذجًا آخر للالتزام بالتنمية المستدامة. يتم تمويل هذا المشروع بأكثر من 55.5 مليون دولار، ويتضمن تشييد خمسة مبانٍ مجهزة بتقنيات الطاقة الشمسية المتجددة، بما في ذلك كليات الهندسة والصيدلة والطب، إلى جانب مركز للأبحاث وآخر للدراسات الإسلامية. كما يشمل المشروع إنشاء سكن جامعي يمتد على مساحة حوالي 42 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تأهيل المرافق الداعمة وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات لتعزيز البحث العلمي والتدريب العملي. هذه الخطوات تستهدف تحسين البيئة التعليمية وزيادة كفاءة الجامعة في تقديم تعليم متميز يرتبط بالاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.

منذ عام 1976، قدم الصندوق السعودي للتنمية دعمًا شاملاً لإندونيسيا من خلال تمويل 12 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا في مجالات متنوعة مثل الزراعة والنقل والصحة والتعليم والصناعة والتعدين. بلغ إجمالي القروض الميسّرة التي قدمتها أكثر من 396 مليون دولار، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلاد. هذا التعاون الدائم يبرز كقصة نجاح في الشراكات الدولية، حيث يساعد على بناء جيل جديد من المتخصصين القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية. من خلال هذه المبادرات، يستمر الصندوق في تعزيز دور التعليم كأساس للتقدم، مما يعكس التزامًا دوليًا بالتطوير المشترك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي. هذه المشاريع ليس مجرد بنى تحتية، بل هي استثمارات في المستقبل، حيث تمنح الفرص لآلاف الطلاب لتحقيق أحلامهم وتعزيز الروابط بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق