ماذا يعني لقاء ويتكوف مع قيادات من حماس بشكل مباشر؟

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور جديد يعكس الترقي في مستوى التواصل بين حركة "حماس" والإدارة الأمريكية، ذكرت تقارير صحفية أن لقاءً عقد بين قيادات من حركة حماس ضم محمد درويش رئيس المجلس القيادي، وخليل الحية، وزعيم الحركة في غزة وزاهر جبارين، بمبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وبينما لم تعلن الحركة رسميا حتى الأن عن تفاصيل اللقاء، ذكرت التقارير ذاتها أن اللقاء كان إيجابيا، وأن الحركة رصدت مؤشرات تحول في الموقف الأمريكي.

من جانبه، قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، سمير غطاس، إن اللقاءات بين الطرفين لم تتوقف سواء مع آدم بوهلر أو غيره، لكن ما بهم المواطن الغزاوي على وجه الخصوص ما الذي سينتج عن تلك اللقاءات، أمريكا تصر على ملف تسليم حماس لسلاحها،  وعدم استمرارها في حكم القطاع.

يشير غطاس في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "حماس توافق على الثانية وتماطل في الأولى، وستوافق في نهاية الأمر، فلماذا المماطلة وعدم الدخول في اتفاقات حاسمة". معتبرا أن حماس لا تبحث إلا عن مصالحها، تتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني، وتقبل بصفقة تسليم السلاح في نهاية المطاف.

ولفت غطاس إلى أن الإدارة الأمريكية تصر حتى اللحظة على ملف التهجير، فأين الإيجابية في لقاء ويتكوف أو غيره، وهناك مقترحات مثل تحويل حماس لحزب سياسي وليس فصيل، مع دمج عناصرها المسلحة في أجهزة الأمن الرسمية.

الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، مصطفى أمين، يقول إن الآفاق التي يفتحها تفاوض الإدارة الأمريكية المباشر مع حماس تمخض عنها مكاسب للإدارة الأمريكية تبرر لها موقفها في الداخل الأمريكي، مثل الإفراج عن الأسير مزدوج الجنسية  عيدان ألكسندر، وهو ما يمهد لفتح مناقشة حول جميع الأفكار والملفات دفعة واحدة.

يشير أنين إلى أن هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، ورئيس الاستخبارات السابق، يلعب دورا محوريا خلف الكواليس في دعم تطوير أفكار ومقترحات تساعد حالة التفاوض بين حماس ومسؤولي واشنطن ووصفه أحد مسؤولي المقاومة بأنه عرّاب تطوير بعض المفاهيم مع الطاقم الأمريكي. وفي كل الأحوال سننتظر ما سينتج عن اللقاء مع ويتكوف الذي أعلن أكثر من مرة أنه جندي صهيوني.

وتزعم حماس أن أي نقاش بتسليم سلاحها هي وغيرها دون صفقة شاملة تماما تنتهي بدولة فلسطينية وحسم الإطارات غير وارد ولا يحل الإشكالات.

وفق تقارير عربية فإنه من ضمن المقترحات المطروحة بخصوص عقبة السلاح عند الأمريكيين تم التوصّل إلى صيغة تبدو لا تتعلّق بتسليم السلاح بل بـ”الكتمان المسلح” والمعنى هنا تخبئة السلاح والتزام حركة حماس بعدم استخدامه مقابل إدخال المساعدات وهدنة تستمر لأكثر من شهرين ويناقش فيها وقف الحرب نهائيا خلال أقل من 70 يوما.

ووفق هذه التقارير وافقت  القيادة السياسية لحركة حماس على الفكرة فهي لا تعلن  بموجبها حركة حماس تسليم سلاحها ولا تعلن الإدارة الأمريكية أيضا بموجبها أنها وافقت على بقاء سلاح حماس

أخبار ذات صلة

0 تعليق