في فعاليات معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة، أسفرت مشاركة الطلاب السعوديين عن إنجازات بارزة، حيث حققوا نتائج مشرفة في مجالات متعددة.
جوائز خاصة للطلاب السعوديين
حقق طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية تسع جوائز خاصة في معرض آيسف 2025، الذي عقد في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، واستمر من 10 إلى 16 مايو 2025. شارك في هذا الحدث أكثر من 1700 طالب وطالبة من 70 دولة، مما يعكس التنافسية العالية. كان الطلاب السعوديون جزءاً من هذا الإطار العالمي، حيث فازت الطالبة فاطمة العرفج بجائزة في مجال الكيمياء، بينما حققت الطالبة أريج القرني والطالب صالح العنقري إنجازات في الهندسة البيئية. أضاف عبدالرحمن الغنام تعزيزاً لعلم المواد، ونجحت الطالبة سما بوخمسين في مجال الأنظمة المدمجة. كما حصل الطالب عمران التركستاني على جائزتين خاصتين في مجال الطاقة، ومثله فعلت الطالبة لانا نوري في مجال العلوم الطبية الانتقالية. هذه الإنجازات تبرز الجهود المتميزة التي بذلها هؤلاء الطلاب، الذين تم اختيارهم بعناية من خلال برامج وطنية تهدف إلى دعم المواهب.
إنجازات علمية متنوعة
تعتبر مشاركة المملكة في معرض آيسف جزءاً من جهود مستمرة منذ عام 2007، حيث يمثلها كلًا من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ووزارة التعليم. مع هذه الجوائز الجديدة، ارتفع رصيد المملكة إلى 169 جائزة، تشمل 110 جوائز كبرى و59 جائزة خاصة. يتكون الفريق السعودي من 40 طالباً وطالبة، الذين تم انتقاؤهم من بين الفائزين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لعام 2025، حيث تأهلت أكثر من 200 مشروع إلى التصفيات النهائية. هذا الأولمبياد هو واحد من العديد من البرامج التي تقدمها مؤسسة موهبة لتنمية المهارات لدى الطلاب الموهوبين. يوفر معرض آيسف فرصة فريدة لعرض المشاريع البحثية والابتكارية، حيث يتم تقييمها بواسطة علماء وخبراء دوليين. هذا التقييم يسمح للطلاب بتقديم قدراتهم أمام جمهور عالمي من المتخصصين، مما يعزز من فرصهم في التطوير المستقبلي. في هذا السياق، تبرز المشاريع السعودية بتميزها في مجالات علمية واعدة مثل الهندسة، الكيمياء، والطاقة المتجددة، حيث ركزت على حلول مبتكرة للتحديات العالمية. إن هذه الإنجازات ليس فقط تكريماً شخصياً للطلاب، بل تعكس أيضاً الالتزام الوطني بدعم البحث العلمي والابتكار، مما يساهم في بناء جيل من العلماء القادرين على التأثير عالمياً. من خلال مثل هذه المبادرات، تستمر المملكة في تعزيز مكانتها في الساحة العلمية الدولية، مساهمة في تقدم المعرفة والتكنولوجيا.
0 تعليق