في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع بأنه "غير مقبول ولا يحتمل"، معربًا عن أمله في مناقشة هذا الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة غارات إسرائيلية مكثفة، وسط تعثر المفاوضات الساعية لإنهاء الحرب.

تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:

خلال اجتماع مع قادة أوروبيين في ألبانيا، أكد ماكرون أن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا يمكن تحملها، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 
وأشار إلى أنه يخطط لمناقشة الوضع مع نتنياهو، وقد أثار بالفعل هذه القضية مع ترامب.

موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:

من جهته، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي، بأن الولايات المتحدة تسعى لمعالجة الوضع في غزة، معتبرًا أن الناس "يتضورون جوعًا" في القطاع المحاصر. 

وأضاف ترامب: "نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعًا".

دعوة حركة حماس:

في سياق متصل، دعت حركة حماس الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي - أمريكي رهينة هذا الأسبوع. 

وقال المسؤول في الحركة، طاهر النونو، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حماس تنتظر وتتوقع من الإدارة الأمريكية مزيدًا من الضغوطات على حكومة نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، الغذائية والدوائية والوقود للمشافي في قطاع غزة بشكل فوري.

الوضع الإنساني في قطاع غزة:

منذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مما فاقم من معاناة السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة. 

ويأمل المجتمع الدولي في أن تسفر المحادثات المرتقبة بين القادة عن خطوات عملية لإنهاء الأزمة المستمرة.