قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن إسرائيل ستتولى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه من الضروري منع حدوث مجاعة في غزة حتى لا يعرض الدعم الدولي للخطر

نتنياهو: يجب ألا نصل إلى المجاعة في غزة حتى لا نفقد الدعم

وأضاف نتنياهو:"يجب ألا نصل إلى حالة مجاعة، لن نحظى بدعم جوهري ودبلوماسي، ولن نتمكن من إكمال مهمة النصر ".

انقسام داخل حكومة نتنياهو حول إدخال المساعدات إلى غزة

تأتي تصريحات نتنياهو بعد أسابيع من التوترات الداخلية في الحكومة، وانتقادات من داخل ائتلافه اليميني، ورفضه إجراء تصويت في مجلس الوزراء الأمني ​​على استئناف إيصال المساعدات. وقال إن القرار جاء نتيجة ضغوط من حلفاء الولايات المتحدة المقربين، بمن فيهم نواب جمهوريون والرئيس دونالد ترامب، الذي حذّر من أن صور المجاعة الجماعية قد تقوّض الدعم الدولي.

وصرح نتنياهو بأن الخطة الحالية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تتضمن إنشاء نقاط توزيع آمنة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لمنع حماس من الوصول إليها، وقال: "نعمل على إنشاء منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث يمكن لجميع سكان غزة الحصول على الغذاء والدواء بأمان". وأضاف: "يتزامن هذا مع ضغط عسكري كبير ودخول مكثف إلى غزة للقضاء على قدرة حماس على نهب المساعدات".

عُرضت الخطة على مجلس الوزراء الأمني ​​مساء الأحد، ولكن لم يُجرَ تصويت عليها. وطالب وزير الأمن القومي (المتطرف) إيتمار بن جفير بالتصويت، وهو ما رُفض. وأيّد النائب العام غالي بهاراف-ميارا تفويض رئيس الوزراء بالمضي قدمًا دون تصويت.

أثار قرار استئناف المساعدات ردود فعل غاضبة من أعضاء ائتلاف نتنياهو. وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية، قد حذّر سابقًا من أنه سيغادر الحكومة إذا وصلت أي مساعدات إلى غزة. وصرح الشهر الماضي: "لن تصل حبة قمح واحدة إلى حماس. كان هذا هو الخطأ الفادح في المرحلة الأولى من الحرب".

في مقابلة سابقة، وصف سموتريتش المساعدات الإنسانية بأنها "دعم لوجستي للعدو"، وقال إنها تُقوّض الإنجازات العسكرية الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت إحرنوت"، أنه من المتوقع أن يبدأ تسليم المساعدات ، كإجراء مؤقت ريثما تتمكن شركة أمنية أمريكية من توزيع الإمدادات في المناطق الإنسانية المحددة. واقترح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إدراج شمال غزة وبعض مناطق القتال ضمن عملية تسليم المساعدات، إلا أن معظم الوزراء عارضوا الفكرة. وتم التوصل إلى اتفاق يقضي بإرسال المساعدات إلى مناطق أخرى من القطاع لا تشهد حاليًا قتالًا.