تسبّب التراجع المفاجئ في أداء النجم المصري محمد صلاح خلال الأسابيع الأخيرة في تعقيد فرصه بتحقيق موسم استثنائي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد بداية نارية وضعته على مشارف تحطيم عدة أرقام قياسية فردية.

ويستعد فريق ليفربول، الذي يضم محمد صلاح في صفوفه، لمواجهة مضيفه برايتون مساء اليوم الإثنين على ملعب "فالمر"، ضمن الجولة الـ37 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة تمثل فرصة جديدة للنجم المصري لإنقاذ موسمه المذهل.

صلاح.. من أرقام خارقة إلى تراجع مفاجئ

ووفقًا لتقرير نشره الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، فقد سجّل محمد صلاح حتى مطلع مارس الماضي 27 هدفًا وقدم 17 تمريرة حاسمة خلال أول 29 جولة، ليقترب من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم الثنائي آلان شيرر وأندي كول (47 مساهمة تهديفية في موسم واحد)، وكذلك رقم تييري هنري ودي بروين في عدد التمريرات الحاسمة (20).

لكن منذ 8 مارس، سجل صلاح هدفًا واحدًا فقط، وصنع آخر، في آخر 7 مباريات، ليقف رصيده عند 28 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، بفارق ضئيل عن الأرقام التاريخية، لكنه مؤثر في سباق الإنجاز.

أسباب التراجع: انخفاض دقة التسديد وتغيّر الأدوار

الإحصائيات كشفت عن انخفاض كبير في دقة تسديدات صلاح، حيث تراجعت نسبة تحويل الفرص من 25.5% إلى 6.7%، وانخفضت دقة التسديد على المرمى من 67% إلى 28%. كما انخفض مؤشر الأهداف المتوقعة بعد التسديد (xGOT) من 0.95 إلى 0.05، ما يعكس تراجع تهديده المباشر للمرمى.

زملاء أقل فاعلية وتغيّر تكتيكي

ورغم استمرار صلاح في صناعة الفرص، فإن زملاءه لم يحسنوا استغلالها في الجولات الأخيرة، حيث انخفضت نسبة تسجيل الفريق من تمريراته من 25% إلى 6%.

وتُظهر الخرائط الحرارية أيضًا تحوّله إلى أدوار أعمق في وسط الملعب، مما قلّل من تواجده في مناطق الخطورة. ويُعزى هذا التغير جزئيًا إلى التحولات التكتيكية في ليفربول مع المدرب الجديد أرني سلوت، وتراجع الحافز الجماعي بعد ضمان مركز مؤهل لدوري الأبطال.

فرصة ذهبية أمام برايتون

ورغم هذا التراجع، لا تزال الفرصة قائمة أمام محمد صلاح لتحقيق رقم تاريخي. إذ يواجه برايتون، الفريق الذي تألق أمامه سابقًا بـ 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة. وإذا نجح في تسجيل هدفين فقط اليوم، فسيصل إلى 30 هدفًا ويُنعش آماله في تجاوز الرقم القياسي للمساهمات التهديفية في موسم واحد.