مستهل قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء من “المساء”، التي ورد بها أن النائب البرلماني عبد القادر الطاهر، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وجّه سؤالاً كتابياً بشأن الإجراءات الحكومية المتخذة قصد وضع تقنية متقدمة لمعالجة عصارة النفايات “الليكسيفيا” قبل طرحها في الوسط الطبيعي بطنجة.
وأشارت الجريدة إلى أن تقارير إعلامية سبق أن نبّهت إلى خطر كارثة بيئية تتربص بمدينة طنجة جراء تفريغ “الليكسيفيا” في محطة ضخ المياه العادمة قرب شاطئ مرقالة دون معالجتها.
وشرحت “المساء” أن “الليكسيفيا” هي عصارة ناتجة عن النفايات الصلبة بسبب الرطوبة أو رشحان مياه الأمطار، غنية بالمواد الملوثة بالجراثيم والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية، وهي ملوث بيئي يحتاج إلى معالجة خاصة لتجنب تأثيره السلبي على التربة والمياه الجوفية.
وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة ذاتها أن حقوقيين طالبوا بالتحقيق في حادث انقلاب حافلة بين الصويرة وأكادير، على مستوى منطقة تمنار، الذي أودى بحياة ثمانية مواطنين وخلف عدداً من الإصابات والجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب “المساء”، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قالت إن تكرار مثل هذه الحوادث على محاور طرقية بعينها يعكس وجود خلل بنيوي وعميق ومركب، يبدأ من السلوك البشري أثناء القيادة، مروراً بوضعية الطريق والبنية التحتية، والحالة الميكانيكية للمركبات، وصولاً إلى ضعف التدخل الطبي بعد الحادث، مشددة على أن هذه العوامل تتداخل لتشكل بيئة خطرة تهدد سلامة مستعملي الطريق.
“المساء” كتبت أيضاً أنه تم العثور على جثة شاب عشريني كان مفقوداً في مياه بحر آسفي، وانتشالها من طرف أحد الغطاسين بعد ساعات من عملية البحث التي تجندت لها فرق الوقاية المدنية وبعض الغطاسين من أبناء المنطقة.
وأضاف الخبر أنه تم نقل جثة الضحية بواسطة سيارة نقل الأموات التابعة لجماعة آسفي باتجاه مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس، بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي للتأكد من أسباب الوفاة الحقيقية.
وإلى “الأحداث المغربية” التي أفادت بأن المشاركين في المؤتمر الوطني الرابع للجمعية المغربية للبحث والتكوين في الصيدلة الأنكولوجية دعوا إلى التصدي للأخبار والمعلومات المزيفة التي تروج حول مرض السرطان.
واختار المنظمون لهذه النسخة الأولى ذات البعد الإفريقي شعار: “الأخبار الزائفة والسرطان: مهنيو الصحة وتأثيرهم على المريض”.
واعتبر خبراء مغاربة وأجانب أن التضليل الإعلامي، وما يُنشر من معلومات خاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي حول السرطان، أصبح خطيراً لا يمكن تجاهله.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور الصيدلي عبد الرحيم الدراجي أن الظروف الحالية جعلت من شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الرقمية مصادر رئيسية للمعلومات، حيث يلجأ المواطنون إلى هذه الوسائط كمصدر موثوق، في حين يمثّل انتشار الأخبار الزائفة في مجال الصحة خطراً حقيقياً يهدد حياة المرضى، ويعرضهم لعواقب صحية كارثية.
ودعا الدراجي إلى مكافحة التضليل الصحي في مجال السرطان، باعتبار الموضوع حالة مستعجلة تستدعي الالتزام الجماعي من كافة مهنيي الرعاية الطبية، وتتطلب خوض معركة مشتركة لاستعادة ثقة المرضى والدفاع عن طب قائم على البحث والدقة العلمية.
أما “بيان اليوم” فقد نشرت أن تنسيقية المتضررين من المشروع السكني التابع لجمعية تضم مهندسي دولة ببوسكورة عبّرت عن استيائها إزاء الجمود والتأخر غير المبرر الذي يشهده المشروع منذ أكثر من عشر سنوات، رغم وفاء غالبية المنخرطين بالتزاماتهم المالية.
وفي تصريح للجريدة، أوضح سعد أكنون، باسم التنسيقية، أن رئيس وأمين مال الجمعية لم يسهما مادياً في المشروع، بينما ظل الرئيس يستأثر بالقرارات، متجاهلاً مساهمات وآراء المنخرطين الذين ضخوا أزيد من 85 مليون درهم لتمويل شراء الأرض وتجهيزها.
وكشف أكنون أن المشروع نجا من البيع في المزاد العلني بعد تدخل المتضررين قضائياً لعقل العقار، بسبب مستحقات شركة “جينرال سيستيم إلكتريك”، في ظل عدم تحرك المكتب المسير. وأشار إلى توقف الأشغال لأكثر من خمس سنوات رغم أن المشروع في مرحلة التجهيز، منتقداً الغموض الذي يكتنف التعاقد مع المقاولتين المتعاقبتين، وعدم إنجاز أعمال البنية التحتية الأساسية.
على صعيد آخر، كتبت الجريدة ذاتها أن مدينة تاونات تحتضن فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 ماي 2025، بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ــ قطاع الثقافة، وبشراكة مع عمالة إقليم تاونات، ومجلس جهة فاس مكناس، والمجلس الإقليمي لتاونات، ومجلس جماعة تاونات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والفنية في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى إبراز تنوع الموروث الثقافي المغربي، مع تسليط الضوء على خصوصيات التراث الجبلي، باعتباره مكوناً أصيلاً من الهوية الوطنية، وشكلاً فنياً يعكس غنى وتعددية المشهد الثقافي المغربي.
0 تعليق