الثلاثاء 20 مايو 2025 | 03:19 صباحاً

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان رسمي صدر الاثنين، أن تولي دولة فلسطين كامل المسؤوليات المدنية والأمنية في قطاع غزة، يُعد شرطًا جوهريًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وجددت التأكيد على أن قطاع غزة يشكل جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل أراضي القطاع، إلى جانب الإفراج عن جميع الأسرى والرهائن.

وأشار البيان إلى أن المواقف الدولية المتزايدة تصب في اتجاه دعم مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، ويهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم.

وفي هذا السياق، رحبت الرئاسة بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي دعا إلى وقف الحرب على غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.

كما ثمّنت الرئاسة ما وصفته بـ«التحوّل النوعي» في موقف هؤلاء القادة، لا سيّما إشاراتهم إلى استعدادهم لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد إسرائيل في حال استمرار عدوانها على غزة، ما يعكس موقفا سياسيا أكثر حزما تجاه الاحتلال.

وفي كلمته خلال القمة العربية التنموية المنعقدة في بغداد، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اعتماد خطة عربية شاملة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تتضمن تمكين السلطة الفلسطينية من استلام المسؤوليات الكاملة في قطاع غزة، وتخلي حركة حماس عن سيطرتها، وتسليم السلاح من قبل جميع الفصائل إلى السلطة الشرعية.

وأضاف البيان أن التوجهات الجديدة في المواقف الأوروبية والدولية، تعكس تغيرا ملموسا في الخطاب العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وتُعزز فرص التقدم نحو حل الدولتين، استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة.

وفي ظل هذه التحركات، تواصل القيادة الفلسطينية جهودها السياسية والدبلوماسية لضمان أوسع دعم دولي ممكن لتطبيق هذه المبادرات، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر، بما يمهد الطريق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام في المنطقة.