تمت سرقة مرحاض مصنوع من الذهب عيار 18 قيراطًا والذي يزن حوالي 100 كيلوجرام من قصر بلينهايم بعد أن تسبب خمسة لصوص في أضرار جسيمة للمكان المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

في هذه الأثناء، حكمت المحكمة على أحد المتهمين في قضية السرقة الذين تم القبض عليهم بسنتين تحت المراقبة و240 ساعة من الخدمة المجتمعية، وسيتم الحكم على شخصين آخرين متورطين في السرقة الشهر المقبل.

قضت محكمة بريطانية بعدم إرسال رجل ساعد في بيع مرحاض ذهبي مسروق إلى السجن، بعد أن حكم القاضي بأنه تم استغلاله من قبل اللصوص، وحُكم على المتهم فريدريك دو 37 عامًا، بالسجن مع وقف التنفيذ لدوره في بيع المرحاض، الذي تبلغ قيمته 4.74 مليون جنيه إسترليني.

تمت سرقة المرحاض المصنوع من الذهب عيار 18 قيراطًا والذي يزن حوالي 100 كيلوغرام في عام 2019 من قصر بلينهايم في أكسفورد، حيث ولد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل. 

وتم وضع المرحاض الذهبي هناك كجزء من تركيب فني ساخر يسمى "أمريكا" للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتالاني.

وكان العمل الفني الذي يسخر من الثراء الفاحش قد عُرض سابقاً في متحف جوجنهايم في نيويورك، الذي قدم العمل للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بعد أن طلب استعارة لوحة لفان جوخ.

تسببت سرقة المرحاض  الذي لم يتم العثور عليه مطلقًا ويبدو أنه تم تقطيعه وبيعه - في أضرار جسيمة للقصر البريطاني، والذي تم الاعتراف به كموقع للتراث العالمي لليونسكو. ويضم المكان العديد من الأعمال الفنية والأشياء الفاخرة ويجذب الآلاف من الزوار كل عام.

وكانت مجموعة اللصوص، التي بلغ عددهم بحسب كاميرات المراقبة خمسة أشخاص، اقتحمت القصر في سبتمبر2019، وتم توجيه الاتهام وإدانة اثنين منهم فقط، أقر جيمس شين (40) بأنه مذنب في تهم السرقة والتآمر ونقل الممتلكات الإجرامية، تمت إدانة مايكل جونز (39) بتهمة السرقة، و سيتم النطق بالحكم على شين وجونز الشهر المقبل.

وبحسب القاضي إيان برينجل، فإن شين اقترب من دو لأنه كان لديه علاقات في منطقة المجوهرات في لندن، ومن بين الأدلة المقدمة في المحاكمة محادثة عبر تطبيق واتساب قال فيها دو لشين إنه يستطيع “بيع الذهب بسهولة”، وفي المحاكمة، ادعى دو أنه لم يكن يعلم أن الذهب مسروق، وأنه لو كان يعلم لما ساعد في بيعه.

وحكم على دو، الذي أدين بالتآمر لنقل ممتلكات إجرامية، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ و240 ساعة من الخدمة المجتمعية، وحكم القاضي برينجل قائلا: "إن المسؤولين عن هذه السرقة الجريئة كانوا يعتزمون التخلص بسرعة من مكاسبهم غير المشروعة"، وافق المتهم بغباء على المساعدة دون أي توقع لأي مكافأة، ومنذ يوم اعتقاله، أعرب عن ندمه على فعلته.