قال وزير الخارجية البريطاني أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام ما وصفه بـ "التدهور المروع" في قطاع غزة، مؤكدًا أن المواقف الإسرائيلية الأخيرة تضعف علاقات إسرائيل مع حلفائها وتقوض السلام في المنطقة.
وأعلن الوزير تعليق المفاوضات التجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة، محذرًا من أن "استمرار إسرائيل في هذا النهج سيتبعه خطوات أخرى". وأشار إلى أن الحكومة البريطانية باتت ترى ضرورة في اتخاذ قرارات حاسمة، قد يكون منها الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
ووجّه الوزير رسالة مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: "الحصار يجب أن ينتهي الآن، والمساعدات يجب أن تدخل فورًا"، معتبرًا أن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية "لا يمكن تبريره أخلاقيًا ولا يمثل طريقًا لإعادة الرهائن"، مضيفًا أن معظم الرهائن تم تحريرهم عبر المفاوضات لا من خلال القوة العسكرية.
وانتقد خطة إسرائيل العسكرية، مؤكدًا أنها لن تقضي على حماس، ولن تحقق الأمن للإسرائيليين، بل تزيد من عزلة إسرائيل. كما أدان بأشد العبارات تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الذي دعا إلى "تطهير غزة"، واصفًا ذلك بأنه "تطرف وحشي وخطير".
وأكد الوزير أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن الاستمرار في تجاهل هذا الحل سيقود إلى مزيد من الدمار والدماء، مشددًا على أن الاعتراف بفلسطين سيكون من أهم قرارات بريطانيا في المرحلة القادمة، ولكن في توقيته الصحيح.
0 تعليق