في ذكرى وفاته.. سمير غانم رائد مدرسة الارتجال

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي سمير غانم، الذي تميز بموهبته الاستثنائية في الارتجال، سواء في أعماله السينمائية أو على خشبة المسرح، مما منحه طابعًا فريدًا يميزه عن غيره من الفنانين، وكانت نصوص الأعمال التي يشارك فيها تساعده على إضافة لمساته العفوية والطريفة، وكانت تلقائيته وخروجه الذكي عن النص سببًا رئيسيًا في نجاح العديد من الأعمال الفنية والمسرحيات.

ارتجال سمير غانم على خشبة المسرح

أبدع الفنان سمير غانم في تقديم مشاهد إرتجاليه من تأليفه الخاص على المسرح، رسمت الضحكة على وجوه جمهوره، وكان قادرًا على كسر الحاجز بينه وبين الجمهور من خلال عفويته وارتجاله المباشر. عُرف بقدرته على تحويل المواقف العادية إلى لحظات خالدة في ذاكرة المشاهدين.

ارتجال سمير غانم في أعماله السينمائية

أضاف الفنان سمير غانم على أعماله التلفزيونية والسينمائية طابعًا خاصًا، حيث كان يؤلف إفيهات من ابتكاره، تخرج منه بتلقائية وعفوية، وتتحول إلى عبارات شهيرة يستخدمها الجمهور في مواقفهم اليومية. 
وكان يقوم  أحيانًا بارتجال مشهدًا كاملًا أثناء التصوير لم يكتب في السيناريو، لكنه يضيف طابعًا مميزًا للعمل.

بداية مشوار سمير غانم الفني

بدأ الفنان سمير غانم حياته الفنية كأحد اعضاء فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" وحققت نجاحًا وتألق مبهرًا، وتعد من أشهر الفرق التي ظهرت في تاريخ الفن المصري، وامتازت عروض الثلاثي بالمزج بين التمثيل الكوميدي، والاسكتشات الغنائية، والمواقف الساخرة من الحياة اليومية.
قدموا معًا عددًا من الأفلام منها "شاطئ المرح"، "30 يوم في السحن"، "الجواز على الطريقة الحديثة"، بالإضافة إلى  المسرحيات "فندق الأشغال الشاقة"، "حواديت"، "جوليو ورومييت"، كما قدموا الاسكتشات الغنائية شهيرة أبرزها "كوتوموتو".
لكن بعد وفاة الفنان الضيف أحمد عام 1970 أستمر الفنانان جورج سيدهم وسمير غانم في تقديم أعمال ثنائية لفترة، ثم افترقا فنيًا لاحقًا.

الوجه الآخر للفنان سمير غانم

قدم الفنان سمير غانم دورًا مميزًا في فيلم "الرجل الذي عطس"، الذي جمع بين الكوميديا والتراجيديا، حيث لعب فيه دور رجل يكتشف إصابته بمرض نادر، ويخبره الطبيب بأنه سيموت خلال بضعة أشهر، فيبدأ في التعامل مع حياته بشكل مختلف.
ورغم أن الفيلم لم يخلُ من المواقف الطريفة، إلا أنه حمل طابعًا إنسانيًا عميقًا.
يثبت هذا الجانب من مسيرته أن الفنان سمير غانم لم يكن جرد نجم كوميدي، بل ممثلًا موهوبًا صاحب طيف واسع من القدرات التمثيلية، اختار أن يوظفها في صناعة البهجة ورسم الابتسامة على وجوه جمهوره.


حرص الفنان الراحل سمير غانم على أن لا يكون ناجحًا في المسرح والشاشة فقط، بل أن يصبح أب ناجحًا وملهمًا لعائلته.
وظهر ذلك بوضوح في علاقته القوية ببناته دنيا وإيمي سمير غانم، حيث قدم إليهما الدعم دون فرض رأيه في اختياراتهم الفنية.
وأثر الفنان الراحل سمير غانم بشكل كبير في حياة ابناتيه الفنية، والتي ورثا الكثير منه ف خفة ظله والموهبة، وشاركهما في الكثير من أعمالهم من بينها: مسلسل "لهفة" وجسد فيه دور والده دنيا، وقدما معًا أدائًا رائعا مليء بالحب والإنسجام بين الأب وأبنته، ومسلسل "نيلي وشريهان" قام بدور جدهما "مكاوي"، ونالت أعمالهم معًا نجاحًا جماهيرًا كبيرًا.
وأبدى الفنان سمير غانم فخره وإعجابه الدائم بابنتيه، وكان يرفض أن يقال أن سبب نجاحهما "الواسطة"، مؤكدًا أن موهبتهما حقيقة وهي السبب الرئيسي وراء نجاحهم.


آخر أعمال سمير غانم قبل وفاته

قدم الفنان الراحل سمير غانم مسرحية "الزهر لما يلعب" والتي عرضت لمدة 10 أيام على خشبة المسرح، وظهر خلال أحداث المسرحية وهو يعتمد على عصا خلال الحركة فى عدد كبير من المشاهد، وقام أثناء العرض بتجسيد مشهد صغير من مسرحية "المتزوجون" التي شاركته بطولتها الفنانة شيرين، وتعد هذه المسرحية نوعًا من التكريم للفنان سمير غانم، حيث بدأ تتر المسرحية بأغنية عن إنجازاته في مجال المسرح، وشارك فى بطولة المسرحية عدد من الفنانين بجانب سمير غانم وشيرين أبرزهم طارق الابيارى وإيمان السيد ورضا حامد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق