رد نقيب الفنانين في سورية مازن الناطور على التقارير المتداولة حول قرارات مزعومة تتعلق بالفنانة السورية سلاف فواخرجي. في ظل الجدل الذي أثارته هذه الشائعات، أكد الناطور أن جميع الادعاءات المتعلقة بمنع فواخرجي من مزاولة مهنة التمثيل أو حظر عرض أعمالها الفنية على الشاشات التلفزيونية عارية تماماً من الصحة. هذا الإعلان جاء من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام، حيث أوضح أن النقابة لم تصدر أي قرار رسمي بهذا الشأن، موضحاً أن الوضع الحقيقي يرتبط فقط بقرار سابق بشأن عضويتها في النقابة.
تكذيب شائعات منع سلاف فواخرجي من المهنة الفنية
في حديثه لوسائل الإعلام، أكد مازن الناطور، نقيب الفنانين في سورية، أن الأنباء التي تتحدث عن منع سلاف فواخرجي من ممارسة التمثيل غير دقيقة تماماً. وقال إن النقابة لم تقم بأي إجراء رسمي يمنعها من العمل، مشيراً إلى أن قرار شطبها من عضوية النقابة لا يعني بالضرورة منعها من المشاركة في الأعمال الفنية. وفقاً للناطور، يحق لفواخرجي الاستمرار في أنشطتها الفنية داخل سورية أو خارجه، حيث لا تمتلك النقابة السلطة القانونية لحظر عرض أي عمل فني. هذا التوضيح يأتي في سياق سعي النقابة للتوضيح وتجنب التشويش على سمعة الفنانين، مع الإشارة إلى أن التركيز الأساسي ينصب على ضمان الالتزام بأهداف النقابة المهنية.
تداعيات قرار إلغاء العضوية
بالعودة إلى السياق الأوسع، أصدرت نقابة الفنانين السوريين قراراً سابقاً بشطب قيد سلاف فواخرجي من سجلاتها وإلغاء عضويتها، وذلك بناءً على اتهامات ترتبط بمواقفها الشخصية تجاه الأحداث السياسية في سورية. وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن النقابة على منصات التواصل الاجتماعي، تم هذا الإجراء استناداً إلى المادة 58 من القانون رقم 40، حيث اتهمت فواخرجي بالإصرار على إنكار الجرائم المتعلقة بالنظام السابق وتنكرها لآلام الشعب السوري. ومع ذلك، أكد الناطور أن هذا القرار لا يمتد إلى حظر نشاطها الفني، مما يعني أنها يمكنها مواصلة العمل في مجال التمثيل دون قيود من النقابة. في السياق ذاته، أعلنت فواخرجي عن استقرارها في مصر بعد التغييرات السياسية في سورية، حيث أشادت بمصر كبلد يرحب بالجميع، معتبرة أن قرارها بالانتقال كان متأخراً لكنه ضرورياً.
علاوة على ذلك، يعتبر هذا الموضوع جزءاً من نقاش أوسع حول دور النقابات الفنية في التعامل مع التوجهات السياسية للفنانين. في ظل التحولات التي تشهدها سورية، أصبحت مثل هذه القرارات مثار جدل بين أوساط الفنانين والجمهور، حيث يرى البعض أنها تعكس صراعاً بين الالتزام بالقيم المهنية والانحياز للقضايا الاجتماعية. ومع ذلك، فإن النقابة تؤكد دائماً على أن أي قرار يتخذ يكون بناءً على معايير قانونية واضحة، دون التدخل في حرية التعبير الفني. في الختام، يظل الأمر يدور حول توازن بين المهنية والمسؤولية، مع الالتزام بصون سمعة الوسط الفني السوري في ظل الظروف الراهنة. هذا الوضع يذكرنا بأهمية الحوار والتواصل لتجنب الشائعات التي قد تؤثر سلباً على مسيرة فنانين مثل سلاف فواخرجي، الذين ساهموا في إثراء الثقافة العربية عبر أعمالهم.
0 تعليق