يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، فعاليات انطلاق موسم حصاد القمح من داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي بمنطقة الضبعة، كما يتفقد الرئيس السيسي مدينة مستقبل مصر الصناعية، وذلك في إطار متابعة جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية من خلال المشروعات القومية الكبرى.
مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بتوفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الزراعي، للبناء على ما تحقق به من تقدم خلال السنوات الماضية، وبما يؤدي لتحقيق طفرة في التوسع الرأسي والأفقي في الإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن قطاع الزراعة يمثل عصبًا أساسيًا لجهود التنمية، سواء فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات المحلية من الغذاء، باعتبار ذلك ضمن محددات الأمن القومي، أو من خلال تعظيم الاستفادة من تصدير المنتجات الزراعية الوطنية للخارج، بالإضافة إلى ما توفره تلك المشروعات من فرص عمل جديدة للمواطنين، بما يسهم في تدعيم الاقتصاد الوطني.
ويُعد مشروع "مستقبل مصر" أحد أهم المشروعات الزراعية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة.
كما يعد مشروع "مستقبل مصر" للزراعة المستدامة قاطرة مصر الزراعية، وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض إلى الخارج ويسهم في تقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
وشهد الرئيس السيسي، افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة، والذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديدة.
ويمتلك جهاز مستقبل مصر يمتلك عدة مشروعات زراعية في سيناء والسادات والمنيا وبني سويف والكفرة والداخلة والعوينات والصحراء الغربية، وتعد الباكورة مشروع "الدلتا الجديدة" الذي يمثل 2ر2 مليون فدان، وبدأ من محور “تحيا مصر”.
كما يقع المشروع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، وهو الطريق الذي أُنشئ ضمن المشروع القومي للطرق بطول ١٢٠ كم وعمق ٦٠: ٧٠ كم، ويبعد ٣٠ دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، تم تقسيم المشروع إلى عدد ٦٠ طريق طولي، ٣٥ طريق عرضي مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة ١٠٠٠ فدان.
ويعد موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.
كما يتم نقل مياه الصرف المعالج بواسطة ترعة بإجمالي طول ١٧٠ كم عن طريق ١٧ محطة رفع لتصل إلى أكبر محطة معالجة بطاقة ٧.٥ مليون متر مكعب/ يوم ومنها إلى أرض المشروع، وصلت نسبة تنفيذ المحطة إلى ٧٠٪ ومخطط الانتهاء من محطة المعالجة شهر يوليو ٢٠٢٢م.
ويعتمد المشروع على خزانات المياه الجوفية وهي ٣ خزانات الأيوسين – المايوسين - المغرة وهي امتداد لمنطقة وادي النطرون وذلك بحفر الآبار الجوفية مع الوضع في الاعتبار المسافة البينية بين الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفية وعدم السحب الجائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة، وجاري دخول مصدر مياه سطحي بمد ترعة مستقبل مصر بطول ٤١ كم لإمداد المشروع بطاقة ١٠ مليون م³/يوم لزراعة حوالي ٧٠٠ ألف فدان إضافية وتعد تحلية مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للري من أكبر التحديات في مشروع الدلتا الجديدة.
كما سعى المشروع لتوفير الميكنة الزراعية بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية.
وتم الانتهاء من استصلاح وزراعة مساحة ٣٥٠ ألف فدان باستخدام ٢٦٠٠ جهاز ري محوري مطور والتي يتم زراعتها مرتين سنويًا (موسم صيفي /موسم شتوي) والتي تنتج أجود المحاصيل الزراعية التي كان من أبرزها زراعات موسم ٢٠٢١/٢٠٢٠ – ٢٠٢٢/٢٠٢١.
مشروع الدلتا الجديدة
كما يعد المشروع قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي ٢.٢ مليون فدان المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ٨ مليارات جنيه، والتي تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي ٥٠٠ كم وعرض ١٠ أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة ٣٥٠ ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول ٢٠٠ كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية .
كما يوفر المشروع حوالي ١٠ آلاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من ٣٦٠ ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمل خلال المواسم القادمة، كما يتم تطبق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل لسلامة العمال والموظفين، وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتقديم الدعم الكامل ونقل الخبرات للمشروع.
كما يقوم المشروع بالإشراف على تنفيذ مشروع الصوب الزراعية بمنطقة (اللاهون) بمحافظة الفيوم بمساحة حوالي ١٦ ألف فدان بإجمالي حوالي ١٨٠٠ صوبة (إسباني – مصري) لزارعة محاصيل الخُضروات مثل (فلفل ألوان – طماطم سلكية – طماطم شيري – فاصوليا خضراء) نباتات طبية وعطرية مثل (بردقوش – ينسون – زعتر – نعناع) وزراعات الفاكهة مثل (عنب – مانجو – رمان – موز – التين الإسباني) زهور القطف لغرض التصدير مثل (قرنفل أمريكي – الزنبق – الورد البلدي – الجلاديوس).
كما يقوم مشروع مستقبل مصر بالإشراف على تنفيذ مشروع المنيا وبني سويف لاستصلاح مساحة حوالي ٨٠ ألف فدان ومن المخطط لها زراعة (قصب السكر – القمح – الذرة الصفراء – فول بلدي – البرسيم الحجازي).
وطبقا لخطة تطوير مشروع مستقبل مصر وحرصًا على التوسعات الاقتصادية التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، تم البدء في إنشاء منطقة صناعية على ثلاث مراحل طبقًا لأولويات التصنيع كالتالي:
المرحلة الأولى:
- تشتمل على (ثلاجات بطاطس – محطات فرز وتعبئة – صوامع تخزين الغلال – محطات غربلة وإنتاج تقاوي – معامل تحليل التربة وأمراض النباتات).
- الحالي منها (ثلاجات بطاطس بسعة ٨٠ ألف طن – محطات فرز وتعبئة – صوامع تخزين الغلال سعة ٢٠ ألف طن).
المرحلة الثانية:
- تشتمل على (أنفاق تجميد خضروات وفاكهة – مصنع سناكس – مصنع بصل وثوم مجفف – مصنع تعبئة وتغليف بقوليات – مصنع تعبئة وتكرير زيوت – مصنع أعلاف ماشية – مزرعة أغنام وماشية).
المرحلة الثالثة:
- تشتمل على (مصنع إنتاج زيوت – محطة فرز وتعبئة برتقال).
التوجه والرؤية لمشروع مستقبل مصر كالتالي:
- الحفاظ الدائم على التعليمات والتوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي وصولًا إلى الاكتفاء الذاتي.
- الحرص التام على المساعدة في القضاء على البطالة وتوظيف المدنيين في تخصصات مختلفة حتى يستشعر المواطن بحجم العمل المبذول وخطة رئيس الجمهورية في التوسعات الاقتصادية التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
- العمل بنظام المشاركة مع المستثمرين الزراعيين الجادين بمحددات وضوابط وخبرات في التعامل مع هذا النوع من اقتصاديات تعظيم العائد.
ووجه الرئيس السيسي بتوفير كافة احتياجات مشروع مستقبل مصر بالدلتا الجديدة في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والذي يعد عصبا أساسيا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري وزيادة الصادرات الزراعية، بما يدعم جهود زيادة الدخل القومي.
كما وجه الرئيس بتوفير كافة سبل الدعم للمشروعات، في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، مع أهمية ربط المشروعات بجهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مختلف المجالات، وبما يسهم في رفع مستويات المعيشة وتيسير حياة المواطنين.
0 تعليق