في تطور لافت للموقف البريطاني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وصفت الحكومة البريطانية الأوضاع في القطاع بأنها "لا تُطاق"، مطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بوقف فوري للأعمال العدائية ورفع الحصار عن المدنيين، وجاء ذلك في تصريحات مباشرة لوزير البيئة البريطاني، الذي شدد على أن ما تفعله إسرائيل يزيد الأمور تعقيدًا ولا يساهم بأي شكل في تحقيق السلام.
وزير البيئة البريطاني أعلن أن بلاده تتحرك بجدية مع حلفائها لتحسين الأوضاع في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق، مشيرًا إلى أن الوضع لم يعد مقبولًا دوليًا، وعلى إسرائيل التوقف عن التصعيد، كما أكد أن الحل الوحيد الذي تدعمه بريطانيا هو حل الدولتين، باعتباره الطريق الأمثل لإنهاء النزاع وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
من جانبه، صعّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الموقف، بإعلانه تجميد مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، واصفًا سياسة الحكومة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية بأنها "فاضحة وغير مبررة أخلاقيًا"، وقال لامي إن بلاده لا تستطيع الاستمرار في مناقشة أي اتفاقات اقتصادية بينما تستمر إسرائيل في سياستها العدائية، خاصة بعد تصريحات متطرفة من وزراء إسرائيليين حول تطهير غزة.
وفي خطوة دبلوماسية حاسمة، استدعت بريطانيا السفيرة الإسرائيلية في لندن، محذرة من اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن حصار غزة، كما أشار لامي إلى وجود أكثر من 9 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تقف على حدود القطاع، بسبب استمرار إغلاق المعابر.
وأكدت الحكومة البريطانية أن أغلب الإفراج عن الأسرى في غزة تم عن طريق المفاوضات وليس العمليات العسكرية، مما يفند مبررات إسرائيل في توسيع هجماتها، كما اعتبر وزير الخارجية أن خطة إسرائيل الحالية لن تقضي على حركة حماس ولن توفر الأمن للإسرائيليين، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والانفصال عن المجتمع الدولي.
واختتمت بريطانيا موقفها بتجديد التزامها الثابت بـحل الدولتين، داعية مجلس العموم إلى التنديد العلني بما يقوم به نتنياهو، وأكدت الحكومة البريطانية أن سلوك إسرائيل الحالي لا يخدم سوى عزلها دوليًا، ويقوّض مصالح الشعب الإسرائيلي نفسه قبل غيره.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق