شركة جوجل تؤكد على تعزيز تجربة البحث عبر الإنترنت من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في محرك بحثها، حيث أطلقت وضعًا جديدًا يعتمد على نموذج Gemini 2.5. هذا التحديث، الذي كشفت عنه خلال فعاليات تقنية رئيسية، يمثل خطوة كبيرة نحو جعل عمليات البحث أكثر تفاعلية ودقة، مما يساعد المستخدمين على الحصول على إجابات مباشرة وشاملة دون الحاجة إلى البحث اليدوي.

إضافة الذكاء الاصطناعي في محرك بحث جوجل

يعتمد هذا الوضع الجديد على تكامل عميق بين الذكاء الاصطناعي وأدوات البحث الأساسية في جوجل، مما يتيح إجابات أكثر ذكاءً وتفاعلية مقارنة بالأدوات السابقة. على سبيل المثال، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الاستعلامات بشكل تلقائي والبحث في مصادر متعددة لتقديم نتائج موجزة ومدعومة بمراجع موثوقة. هذا النهج الجديد يتجاوز التقنيات السابقة مثل لمحات الذكاء الاصطناعي، حيث يدعم الآن عمليات بحث شاملة من البداية إلى النهاية، بما في ذلك إجراء حوارات متابعة ومعالجة الاستعلامات متعددة الوسائط مثل دمج النصوص مع الصور أو الفيديوهات.

دمج الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل

يضم وضع الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل مجموعة من الخصائص المتقدمة التي تجعل التفاعل أكثر سهولة وفعالية. من بينها، البحث العميق الذي يقوم بتحليل السؤال إلى موضوعات فرعية وبحث في مئات المصادر لتقديم إجابة دقيقة. كما يشمل القدرات الحية التي تسمح للمستخدمين باستخدام الكاميرا لطرح أسئلة مباشرة، مدعومة بتقنيات من مشاريع مثل Astra. بالإضافة إلى ذلك، فإن المهام التفاعلية تمكن المستخدمين من أداء مهام عملية مثل حجز التذاكر أو إجراء حجوزات في المطاعم، مع دعم لملء النماذج الإلكترونية بكل سهولة.

في جانب التسوق، يعمل كأداة ذكية لتقديم توصيات مخصصة بناءً على تفضيلات المستخدمين، بالإضافة إلى تجربة الملابس افتراضيًا عبر تحليل صور شخصية. أما السياق الشخصي، فيتكامل مع خدمات أخرى مثل Gmail لتقديم اقتراحات مخصصة للسفر أو الفعاليات القادمة. يُذكر أيضًا أن النظام قادر على إنشاء رسوم بيانية تفاعلية فورية، مثل المخططات الرياضية أو المالية، لتسهيل فهم البيانات المعقدة.

للاستفادة من هذه الميزة، يمكن للمستخدمين تفعيل وضع الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق جوجل أو صفحة البحث الرئيسية، خاصة في الولايات المتحدة، من خلال اختيار التبويب المناسب أو الانضمام إلى برامج التجربة الابتدائية. هذا الدمج يعكس التزام جوجل بتقديم تجربة بحث مخصصة تلبي احتياجات المستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين الإنتاجية اليومية وزيادة الدقة في الحصول على المعلومات. مع استمرار تطور هذه التقنيات، من المتوقع أن تشهد تجربة البحث تحسينات أكبر في المستقبل.