هل يمكننا في المملكة العربية السعودية، كمسؤولين وإعلاميين ومثقفين ومهتمين بالشأن العام، أن نمنح أنفسنا الفرصة لمواجهة كل الادعاءات الخاطئة أو المسيئة، سواء كانت مدعومة بقصد أو ناتجة عن جهل حقيقي، حول الحراك الضخم والتحولات الجوهرية التي تشهدها الدولة في إدارة حاضرها ومستقبلها؟ في الواقع، قد يكون من الخطر الاستمرار في هذا الجدل الذي لا يؤدي إلى أي فائدة ملموسة، خاصة وأن الإنجازات الكبرى التي تحققت منذ انطلاق الرؤية الوطنية 2030 أصبحت أمراً واقعاً لا يحتاج إلى مزيد من الإثبات.
التحول الوطني في المملكة
في ظل هذه القفزات السريعة التي شهدتها المملكة عبر مختلف المجالات، لم تعد الإنجازات تعتمد على آراء الأفراد العاديين أو تعاني من تأثير المغالطات المنبعثة من بعض الأصوات المنحازة، سواء كانت نتيجة لجهل أو كره دفين. التحولات الضخمة التي نشهدها هي مشروع استراتيجي شامل، يعمل وفق خطة واضحة ومتناسقة، وتمكنت من تحقيق العديد من الأهداف قبل المواعيد المحددة. هذا النموذج التنموي لم يعد بحاجة إلى تأكيدات من الأطراف الصغيرة، إذ أصبحت دولاً كبرى وزعماء عالميين ومنظمات دولية وشعوباً من جميع أنحاء العالم تؤكد على نجاحه، وذلك بناءً على النتائج الملموسة التي تراها على أرض الواقع.
التقدم المستدام للدولة
في هذا السياق، يبدو أن محاولات بعض الأطراف لإثارة الجدل حول المنجزات السعودية أو موقعها البارز سياسياً واقتصادياً هي مجرد عبث لا يستحق الالتفات. الشهادات الحقيقية تأتي من الأصوات الموثوقة، مثل تلك التي أدلى بها رئيس أقوى دولة في العالم، دونالد ترامب، خلال خطابه التاريخي في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. لقد أشاد الزعماء العالميون ومدراء أكبر الاقتصادات والشركات والمؤسسات المالية بهذا التقدم، حيث أصبح المستثمرون يتنافسون على الفرص في المملكة. هذه الإنجازات ليست مجرد كلمات، بل هي حقائق يومية تشهدها كل جزء من أرجاء البلاد ضمن مسيرة تنموية فريدة في تاريخ العصر الحديث.
بالفعل، الوقت المتاح لدينا لا يسمح بالانغماس في جدل عقيم، فكل جهودنا مخصصة للإنتاج النافع والمفيد. المنصفون فقط هم من سيوثقون هذه الإنجازات في التاريخ، لأن ما يحدث الآن هو قصة نجاح تتجاوز الحدود وتؤكد على قدرة الدولة على التحدي والتغيير. في المملكة، نركز على بناء مستقبل أفضل يعتمد على الرؤية الواضحة والخطوات الجريئة، مما يجعل كل نقاش جانبي غير ذي جدوى. هذا التقدم، الذي يشمل تحسينات في الاقتصاد والتعليم والصحة والتكنولوجيا، يعكس التزاماً حقيقياً بتحقيق الاستدامة والرفاهية للمواطنين. ومع استمرار هذه الجهود، ستواصل المملكة رسم معالم جديدة في خارطة العالم، محولة التحديات إلى فرص ومصادر إلهام للأجيال القادمة.
0 تعليق