
بعد أيام من الجدل والتساؤلات التي أثارها الحذف المفاجئ لأغنية “خطوة سيئة” من القناة الرسمية لفرقة “الفناير” على منصة تحميل الفيديوهات “يوتيوب”، عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي عقب تمكن الفرقة من تجاوز الخلاف القانوني مع الفنان فريد القاطي، شقيق الممثل ربيع القاطي، ليعاد الفيديو كليب إلى قناتهم الرسمية مجددا، معلنا بذلك طي صفحة الأزمة التي أثارت اهتمام المتابعين.
وكانت إدارة “يوتيوب” قد استجابت قبل أيام لتبليغ مقدم من فريد القاطي، تضمن ادعاءات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وطالب من خلاله بإزالة العمل الفني الجديد للفرقة، مشيرا إلى تشابه في الألحان مع أحد أعماله الخاصة. هذا الأمر دفع المنصة إلى حذف الفيديو مؤقتا، في انتظار تسوية النزاع القانوني بين الطرفين، مما أثار حيرة جمهور الفرقة ومحبي الأغنية التي حققت تفاعلا كبيرا منذ طرحها.
وفي خضم هذا النزاع، لم تتوقف فرقة “الفناير” عن تفعيل تواصلها مع جمهورها؛ إذ واصلت الترويج لأغنيتها عبر منصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل “إنستغرام”، “تيك توك” و”فيسبوك”، متمسكة بعملها الجديد وسط موجة من الدعم والتشجيع من طرف المتابعين الذين رأوا في هذه الخطوة تأكيدا على إرادة الفرقة في الاستمرار بالرغم من التحديات.
وتوصلت “الفناير” إلى حل نهائي يضمن حقوق الجميع ويحل الخلاف بشكل ودي، وهو الأمر الذي أسفر عن إعادة الفيديو كليب إلى القناة الرسمية على “يوتيوب”، ما استقبلته الجماهير بارتياح كبير، مؤكدة أن القضية التي كادت تعكر صفو العودة الفنية للفرقة قد تم تجاوزها بنجاح.
تجدر الإشارة إلى أن أغنية “خطوة سيئة” من كلمات وألحان وتوزيع محسن تيزاف، بينما تولى مد شريف مهام الميكساج والماسترينغ. أما الفيديو كليب، فكان من إخراج المخرج المغربي عبد الرفيع العبديوي، الذي أبدع في تقديم رؤية بصرية تجمع بين الواقعية والتعبير الرمزي، ما أضفى على العمل طابعا فنيا مميزا يلقى استحسانا واسعا.
وتتناول كلمات الأغنية موضوع العلاقات العاطفية المعقدة، حيث تسلط الضوء على الخطوط الحمراء التي يرسمها الأفراد حفاظا على التزاماتهم الأخلاقية والعائلية، كما تتناول التحديات اليومية التي يواجهها الإنسان في ظل التناقضات الاجتماعية والضغوط النفسية المتنوعة، مما يجعل العمل ليس مجرد أغنية بل تجربة فنية تحمل رسالة إنسانية واضحة.
وينظر إلى هذا العمل كخطوة جديدة في مسار فرقة “الفناير”، يعكس رغبتها المستمرة في تقديم إنتاجات فنية ذات مضمون اجتماعي وإنساني، مع الحفاظ على الجودة الموسيقية والبصمة الفنية التي ميزتها خلال سنوات نشاطها، مؤكدة بذلك استمرارها في المشهد الفني المغربي بخطى ثابتة ورؤية واضحة.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق