جدل بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودان

بوابة مصر 2030 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان الخميس الماضي إلى إثارة المزيد من الجدل بشأن استخدام الجيش أسلحة كيمائية في العاصمة الخرطوم ومناطق في شمال دارفور، خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.

وقال مسؤول أهلي محلي في منطقتي "الكومة" و"مليط" شمالي دارفور في تصريحات صحفية إن منذ بدء الغارات الجوية في المنطقة العام الماضي، تم رصد العديد من الأدلة التي تؤكد استخدام مواد محظور استخدامها دوليًا.

وفي ذات السياق، أكد ضابط متقاعد أن مقاتلي الجيش يستخدمون مقذوفات تحتوي على غاز قاتل يُطلق من بندقية تُعرف محليًا بـ"الكلب الأمريكي"، مشيرًا إلى وجود مقاطع فيديو موثقة تؤكد ذلك، فيما أشارت مصادر طبية وبيئية إلى وجود أدلة على ظهور أمراض مرتبطة بتلوث الهواء في العاصمة الخرطوم خلال الفترة الماضية.

وأفاد أحد مسؤولي الإدارات الأهلية في شمال دارفور، محمد أحمد جيزو، بأنه كان موجودًا في منطقة الكومة خلال أول غارة جوية استهدفتها، موضحًا أن معظم الغارات التي استهدفت المنطقة، والبالغ عددها 129، صاحبتها ظواهر غريبة للغاية؛ حيث كانت جثث الضحايا تحترق وتتغير ملامحها كليًا، وبعضها ينتفخ، كما تنفق الحيوانات بشكل غريب، كما يتغير لون التربة والمياه.

وأضاف المسؤول المحلي أن هناك عشرات الأدلة تتضمن مقاطع فيديو وصورًا وشهادات ناجين، وعينات من التربة، وبقايا جثامين بشرية، وبقايا حيوانية محترقة، وعينات من مياه أُخذت من وادٍ في غرب المدينة تغيّر لون مياهه تمامًا بسبب تأثير المواد الكيميائية.

وأشار جيزو كذلك إلى تزايد حالات الاجهاض بين النساء، والتي بلغت 150 حالة خلال أقل من 6 أشهر، في منطقة يقطنها نحو 160 ألف نسمة.

وأكد تواصلهم مع جهات خارجية مختصة للمضي قدمًا في طريق تحقيق العدالة، بعد أن أثبتت الأدلة الموثقة بما لا يدع مجالًا للشك استخدام مواد كيميائية وأسلحة محظورة دوليًا، أدت إلى مقتل الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق