"مهنيو الدواجن" يحتجون في مرتيل‎

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشتكي تجار ومهنيو قطاع الدواجن بالسوق المركزي في مدينة مرتيل التابعة لعمالة المضيق الفنيدق مما وصفوه بقرارات “مجحفة” تتعلق بإغلاق محلاتهم بشكل متكرر من لدن السلطات المحلية، دون إشراك فعلي للمهنيين أو تقديم بدائل عملية تضمن استمرار النشاط التجاري للمنتسبين إلى القطاع.

وفي خطوة احتجاجية، عمد مهنيو قطاع الدواجن بالسوق المركزي سالف الذكر، اليوم الأحد، إلى إغلاق محلاتهم؛ كرد فعل على القرارات التي باتت تهدد مصدر رزقهم وقوتهم اليومي، وفق إفادات متطابقة للتجار أنفسهم.

في هذا الصدد، استنكر رضوان الصبان، عضو جمعية تجار السوق المركزي في مدينة مرتيل، غياب إشراك المهنيين في هذه الخطوات، موردا “أننا نتفاجأ بقدوم لجنة مختلطة تعاين المحلات وتسجل الملاحظات قبل أن يتم إرسال قرارات عاملية تنص على إغلاق المحلات”.

وأضاف الصبان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مهنيي قطاع الدواجن ليسوا ضد القانون ولا فوقه؛ فهم أبناء هذا الوطن”، داعيا إلى ضرورة إشراك المنتسبين إلى القطاع في تنظيم وهيكلة نشاطهم التجاري وفق مقاربة تشاركية تروم تقديم حلول وبدائل.

وأبدى المتحدث ذاته استعداد مهنيي قطاع الدواجن بمدينة مرتيل للانخراط في هذه العملية شريطة تحديد ما يتوجب القيام به وتقديم الملاحظات لتصحيحها والمعايير الواجب توفرها، عوض اللجوء إلى الاغلاقات المتكررة التي وصفها بـ”المجحفة”، مطالبا بضرورة مواكبة التجار وتأطيرهم من أجل تجويد الخدمة التي يقدمونها، مؤكدا أن هذا الوضع يزيد من تأزيم القطاع ويهدد السلم الاجتماعي، وفق تعبيره.

وأفاد مصدر مهني هسبريس بأن تجار قطاع الدواجن بالسوق المركزي اجتمعوا لمناقشة الأوضاع والتداول في توالي الإغلاقات التي باتت تؤثر بشكل مباشر على أرزاقهم، وخلص الاجتماع إلى المطالبة بوقف فوري لهذه القرارات التي تتخذ في غياب التشاور معهم، آملا أن يجد هذا النداء آذانا صاغية لتدارك هذا الاحتقان.

وأبرز التجار المعنيون أن القطاع لا يحتاج إلى قرارات فوقية؛ بل ينتظر إنصاتا حقيقيا لهمومهم، وإرادة لإصلاح القطاع بشراكة فعلية مع المعنيين بالأمر، مشددين على أن “الوطن لا يبنى بالإقصاء؛ بل بالحوار والمشاركة”.

كما دعا المهنيون المتضررون مما وصفوه بقرارات “مجحفة” إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع السلطات المعنية وإشراك ممثليهم في أي قرارات تخص نشاطهم، علاوة على توفير بدائل تنظيمية تراعي المصلحة العامة دون المساس بمصدر رزقهم وضع خارطة طريق لتأهيل القطاع بدل خنقه بالإغلاقات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق