مع اقتراب يوم عرفة 2025، يترقب المسلمون في مصر والعالم إعلان دار الإفتاء المصرية عن موعد وقفة عرفة الرسمي، حيث تستطلع الدار هلال شهر ذي الحجة عقب صلاة مغرب الثلاثاء المقبل، الموافق 27 مايو 2025، لتحديد أول أيام العشر المباركة، ووفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن تكون وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو 2025، على أن يكون عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو.

فضل يوم عرفة لا يقتصر على الحجاج، بل يمتد إلى كل مسلم ومسلمة حول العالم، فهو يوم تتنزل فيه الرحمة، وتُرفع فيه الأعمال، وتُستجاب فيه الدعوات، ويُعد ترديد دعاء يوم عرفة من أعظم الأعمال في هذا اليوم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة"، وهو ما يجعل الكثيرين يبحثون عن أدعية مستجابة ليوم عرفة من أجل نيل المغفرة وتيسير الرزق وتبدل الأقدار للأفضل.

وفي هذا السياق، ينصح العلماء باغتنام يوم عرفة بأدعية جامعة تمس الحاجات القلبية والدنيوية، ومنها:

"اللهم في يوم عرفة، أنر طريقي، وبارك لي في رزقي، واجعلني من عبادك المتوكلين"، "يا واسع الكرم، في يوم عرفة ارزقني السكينة في القلب، والبركة في العمل، والرضا في القضاء"، "اللهم اجعل دعائي في يوم عرفة بداية رزق لا ينتهي، ونور لا ينطفئ، وتوفيق لا يفارقني أبدًا".

كما يبحث كثيرون عن دعاء يوم عرفة للرزق والمال، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية، فيدعون بـ:

"يا الله، ارزقني من حيث لا أحتسب، وافتح لي أبواب رزقك الواسع، واغنني بحلالك عن حرامك"، "اللهم اجعل مالي وسيلةً للخير، وبارك لي فيه، وأعني على إخراج زكاته في وقته"، "يا رزاق، في يوم عرفة اجعل رزقي سببًا لرضاك، وقربني إلى طريق الكفاف والعفاف والغنى عن الناس".

من جهتها، دعت دار الإفتاء المواطنين إلى الإكثار من أذكار يوم عرفة والدعاء المستجاب، مؤكدة أن هذا اليوم هو هبة من الله لعباده، وأن الدعاء فيه لا يُرد بإذن الله، ما دام صاحبه صادق النية موقن بالإجابة، ويُستحب الإكثار من التسبيح، والاستغفار، وترديد الشهادتين، ودعاء النبي في يوم عرفة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".

واختتمت الإفتاء ببيان أكدت فيه أن دعاء يوم عرفة 2025 هو فرصة سنوية لا تتكرر، وعلى كل مسلم ومسلمة انتهازها بكثرة الدعاء، والتوبة، والنية الصادقة، وفي انتظار إعلان موعد وقفة عرفة الرسمي، يعيش المسلمون حالة روحانية تتجدد كل عام، يتوسلون خلالها إلى الله بأن يغفر لهم، ويكتبهم من العتقاء من النار.