هو ليه الجنيه المصري داخل في الشهر التاني وهو بيزيد.. وهل الارتفاع دا هيستمر وهنشوف الدولار في الأرض ولا إيه اللي هيحصل في الأيام الجاية.

ولو حضرتك متابع سوق صرف العملات هتعرف إن الجنيه بيصعد من اكتر من شهر في البنوك أمام الدولار ونزل من مستوى 52 جنيه للدولار الواحد إلى متوسط 49.79 جنيه في تعاملات النهاردة يعني فقد اكتر من 2 جنيه و20 قرش في مدة قصيرة ودا ليه مؤشرات كتير جدا طبعا في الأسواق وفي أسواق الصرف..

أول المؤشرات دي بتأكد إن الجنيه المصري هو اللي قيمته بتزيد مش ضعف في الدولار وتاني حاجة ان استمرار التراجع المستمر والمتواصل لفترة طويلة دليل على ارتفاع حقيقي في قيمة العملة المصرية وإن الموضوع مش مؤقت أو لأسباب خارجية.. وتالت حاجة أن صعود الجنيه دليل مهم على انتعاش الأسواق كلها وتحسن القطاعات الاقتصادية بشكل عام وإن الطلب على الجنيه المصري زاد بطريقة كبيرة.. واخر حاجه معانا لارتفاع العملة المصرية هي حالة الثقة في الاقتصاد المصري بشكل عام وزيادة قوة الاقتصاد الوطني اللي بينعكس بشكل مباشر على قوة العملة.

طيب ليه الدولار من الناحية التانية بينزف قدام الجنيه ؟
دا حضرتك لأسباب كتير جدا زي ما قلنا في الأول وهو ارتفاع الطلب على الجنيه المصري في الأنشطة التجارية والاستثمارية وفي نفس الوقت زيادة أو نقدر نقول قفزة في الموارد الدولارية لمصر في الأيام اللي فاتت وتوقعات باستمرار التدفقات الكبيرة في الفترة الجاية ودا بالتزامن مع حالة هبوط عالمي في سعر الدولار نتيجة حرب العملات اللي دايرة في العالم نتيجة قرارات الرئيس ترامب واتجاه دول للابتعاد عن الدولار في التعاملات خوفا من حالة الاضطراب الدولي.

طيب الأيام الجاية بتقول ايه ؟
زي ما قلنا لحضراتكم قبل كده الموضوع في قصة الدولار والجنيه مرهون بالاساس بحاله العرض والطلب الحر على العملة في سوق الصرف ودي السياسة المالية اللي حررت السوق بعد قرار التعويم في مارس 2024 وفتحت أبواب الاستثمار والصفقات الكبرى وأنهت السوق السوداء.. وفي نفس الوقت التوقعات كلها بتقول إن الاقتصاد المصري في الطالع وإن المؤشرات كلها بتأكد أنه هيحقق نسب نمو عالية وكمان في زيادة مضطردة في الاستثمارات الأجنبية والعربية وكل يوم بنسمع عن صفقات كبيرة وخاصة في القطاع الصناعة وزيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد ودا بيخفض سعر الدولار..

كمان مصر بدأت خطط عملية لاستبدال الديون بالاستثمار ودا بردو بيخفف كتير عن الدولة ويقلل الضغوط على سحب الدولار من البنوك وبالتالي هيكون فيه وفرة اكتر.. يعني باختصار كل الأمور بتقول إن معروض الدولار بيزيد والطلب عليه بيستقر أو بيقل ودا معناه إن الايام الجاية هي ايام الحنيه المصري ودا عكس توقعات كانت بتقول إن الجنيه المصري هيهبط اكتر في الفترة الباقية من 2025.