الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة بقصف عشوائي يستهدف العائلات والمساعدات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل المجازر المتواصلة في قطاع غزة، استشهد 23 مواطنًا وأُصيب العشرات، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، في مشهد دموي يعكس تصعيدًا ممنهجًا من قبل جيش الاحتلال ضد السكان المدنيين.

مجازر متفرقة بحق العائلات

واصلت طائرات الاحتلال شن غاراتها على الأحياء السكنية المكتظة، حيث ارتكبت مجزرتين مروعتين بحق عائلتين في شمال ووسط القطاع:

في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، استهدفت غارة جوية منزل عائلة العربيد، مما أسفر عن استشهاد 9 أفراد من العائلة، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة.

في مدينة دير البلح وسط القطاع، استُهدف منزل عائلة عقيلان، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين من العائلة في قصف مماثل لطائرات الاحتلال الحربية.

استمرار القتل في الجنوب

جنوبًا، لم تكن مدينة خان يونس وبلداتها في مأمن، إذ استُشهد مواطنان في بلدة عبسان شرق المدينة، نتيجة قصف استهدف منطقة سكنية، فيما أُصيب آخرون في قصف استهدف منزل عائلة أبو مصطفى قرب مركز الشرقية، كما استُشهد شاب بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة الفخاري، شرق خان يونس.

وفي مخيم جباليا شمال القطاع، استُشهد 4 مواطنين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين قرب منطقة الفاخورة، وهي من أكثر المناطق تضررًا منذ بدء العدوان.

وفي مدينة رفح، استُشهدت مسنة بإطلاق نار مباشر من قبل جنود الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات إنسانية في منطقة ميراج شمال غرب المدينة، في جريمة تكررت مرارًا خلال الأسابيع الماضية حيث يتم استهداف المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء والماء.

استهداف مباشر لمراكز المساعدات

وفي تصعيد خطير، قصفت قوات الاحتلال مناطق قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب رفح، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة 46 آخرين، وفق ما أفادت به المصادر الطبية في مستشفى الصليب الأحمر برفح، ويُشير ذلك إلى سياسة ممنهجة لترهيب وتجويع المدنيين ومنعهم من الحصول على الحد الأدنى من الإغاثة.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بكثافة باتجاه شاطئ بحر رفح، في سياق الضغط الميداني المستمر على المناطق الجنوبية المحاصرة.

سياسة التجويع والإبادة.. الأرقام تتكلم

منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى اليوم، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 54,056 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 123,129 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع، في ظل وجود أعداد غير معروفة من الضحايا تحت الركام أو في الطرقات، حيث تعجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف المستمر.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، عمد الاحتلال إلى سياسة تجويع ممنهجة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات المتكدسة على الحدود، ما دفع القطاع إلى حافة المجاعة الجماعية، وأدى إلى وفاة العشرات بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن.

 اغتيال الحياة وغياب المساءلة

المجزرة الأخيرة بحق عائلات العربيد وعقيلان، واستهداف المدنيين العزل على أبواب مراكز المساعدات، ليست حوادث عرضية بل جزء من استراتيجية عسكرية إسرائيلية تقوم على تفكيك المجتمع الفلسطيني عبر القتل المباشر والتجويع والإرهاب. وتشير هذه السياسة إلى أن الاحتلال لم يعد يكتفي بتهجير السكان أو تدمير بيوتهم، بل يسعى إلى إفناء مقومات الحياة الجماعية في غزة.

ورغم كل هذه الأرقام والحقائق الميدانية، يواصل المجتمع الدولي صمته المطبق، وسط فشل تام في تفعيل أي آلية لمساءلة إسرائيل على جرائم الحرب المستمرة، في الوقت الذي تتحول فيه غزة إلى محرقة مفتوحة تسجل يوميًا عشرات الأرواح التي تُزهق دون أي محاسبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق