فيه كام سؤال شاغلين دماغ كل مصري اليومين دول.. هو إيه اللي بيحصل في سوق الصرف بالظبط؟.. وإزاي الجنيه المصري فجأة كده بقى حديث العالم كله؟.. معقولة الجنيه بتاعنا بقى الحصان الأسود في سباق العملات عالميًا؟.. طب هل الأداء الخرافي ده هيكمل؟.. وإيه سر التفاؤل اللي مالِي الخبراء والمؤسسات الدولية بخصوص مستقبل الجنيه؟
خلينا نبدأ من آخر شهر فات.. الشهر اللي الجنيه المصري عمل فيه اللي ماحدش كان يتوقعه.. الجنيه وبشهادة وكالات الأنباء العالمية والمؤسسات المالية الدولية الكبيرة.. حقق أفضل معدلات أداء بين عملات الأسواق الناشئة كلها.. بل وتفوق على عملات كتير لدول متقدمة.. الكلام ده مش من عندنا.. دي أرقام وتقارير عالمية.. يعني مش بنجمّل الصورة ولا حاجة.. ده الواقع اللي فرض نفسه على الساحة الاقتصادية.
طب إيه اللي حصل يعني.. إيه السر ورا الطفرة دي؟
الحكاية ببساطة.. إن الحكومة المصرية والبنك المركزي خدوا قرارات جريئة ومهمة جدًا خلال الفترة اللي فاتت.. قرارات كان ليها تأثير مباشر على استقرار سوق الصرف.. وتحرير سعر الصرف اللي حصل.. رغم إنه كان صعب في الأول على ناس كتير.. لكنه كان خطوة ضرورية جدًا.. قضت على السوق الموازية للدولار.. وخلت فيه سعر واحد بس للعملة.. وده رجّع الثقة للمستثمرين الأجانب والمصريين العاملين في الخارج.
مش بس كده.. الدولة اشتغلت على كذا محور في نفس الوقت.. يعني مثلاً.. صفقة تطوير مشروع رأس الحكمة.. دي لوحدها دخلت سيولة دولارية ضخمة للبلد.. وده خفف الضغط على الجنيه بشكل كبير جدًا.. وساعد في زيادة احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي لمستويات قياسية.. ده غير كمان.. الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.. اللي فتح الباب لتدفقات دولارية تانية من مؤسسات دولية وإقليمية.. كل العوامل دي مع بعضها.. خلقت حالة من الارتياح والثقة في الاقتصاد المصري.. وده انعكس بشكل مباشر على أداء الجنيه.
ودطب الخبراء بيقولوا إيه عن مستقبل الجنية؟
بص يا سيدي.. تقريبًا كل المؤسسات المالية الكبيرة.. زي سيتي بنك.. وإتش إس بي سي.. وجولدمان ساكس.. وغيرها كتير.. كلهم مجمعين على إن الجنيه المصري لسه عنده مساحة كبيرة للتحسن.. التوقعات كلها إيجابية.. وفيه اللي بيقول إن الدولار ممكن يوصل لمستويات أقل بكتير من سعره الحالي قصاد الجنيه خلال الشهور الجاية.. ليه بقى؟.. لأن ببساطة.. الأساسيات الاقتصادية في مصر بتتحسن.
يعني إيه الكلام ده؟
يعني معدلات التضخم بدأت تنزل.. وعجلة الإنتاج بدأت تدور بشكل أحسن.. وإيرادات السياحة وقناة السويس بتحقق أرقام كويسة.. ده غير طبعًا.. الاكتشافات الجديدة في قطاع الغاز الطبيعي.. اللي بتوفر عملة صعبة وبتدعم موقف الجنيه.
طب هل ده معناه إن خلاص مفيش تحديات؟
لأ طبعًا.. محدش قال كده.. لسه فيه تحديات أكيد.. زي أي اقتصاد في العالم.. لكن المهم.. إننا ماشيين على الطريق الصح.. وإن القرارات اللي اتاخدت بدأت تجيب نتايج إيجابية وملموسة.. والمهم كمان.. إن المواطن المصري نفسه يكون عنده وعي باللي بيحصل.. ويكون عنده ثقة في اقتصاد بلده وفي عملته الوطنية.
الخلاصة إن الجنيه المصري خلال الشهر اللي فات.. أثبت إنه عملة قوية وقادرة على التعافي والمنافسة.. وإن التوقعات المستقبلية كلها في صالحه.. ده مش كلام مرسل.. دي حقايق وأرقام وتحليلات خبراء.. الجنيه راجع وبقوة.. ودي فرصة كويسة جدًا لكل واحد فينا إنه يدعم اقتصاد بلده.. ويثق في قدرته على تجاوز أي صعاب.. اطمنوا.. اللي جاي أحسن بإذن الله.. ومصر دايمًا قد التحدي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق