عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، اجتماعًا مهمًا مع نظيره نيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة الصربي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في قطاعي السياحة والآثار. حضر الاجتماع سفير مصر لدى صربيا، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، ونائب السفير.
المعارض الأثرية: نافذة مصر للعالم
خلال اللقاء، شدد الوزير فتحي على أهمية المعارض الأثرية الخارجية كأداة فعالة للترويج السياحي لمصر عالميًا. وأشار إلى النجاح الباهر الذي يحققه معرض "قمة الهرم" في شنغهاي، والذي تجاوز عدد زواره المليونين، مجددًا ترحيب مصر بتنظيم معرض للآثار المصرية في صربيا قريبًا.
استراتيجية "تنوع لا يضاهى" والمتحف الكبير
استعرض الوزير فتحي ملامح الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار، والتي تحمل شعار "Unmatched Diversity" أو "تنوع لا يضاهى". تهدف هذه الاستراتيجية إلى إبراز تنوع المقومات والأنماط والمنتجات السياحية المصرية، مما يجعل مصر الوجهة السياحية الأولى عالميًا في هذا التنوع الفريد.
كما أشار الوزير إلى اقتراب الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو المقبل. وأعرب عن تطلعه لتنظيم مؤتمر دولي لعلم المصريات بالمتحف، ودعوة علماء الآثار من صربيا وجميع أنحاء العالم للمشاركة فيه.
آفاق التعاون: تدريب، حفائر، وتبادل ثقافي
تطرق اللقاء أيضًا إلى فرص التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات للعاملين في مجال الآثار. سيسهم تبادل الخبرات في الحفائر والترميم والمتاحف، وتنظيم الفعاليات العلمية والمعارض وورش العمل، في تعزيز القدرات المشتركة.
من جانبه، أكد وزير الثقافة الصربي اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في مجالات الثقافة والآثار. وأعرب عن تطلعه لتنظيم معرض للآثار المصرية في المتحف الوطني الصربي ضمن فعاليات معرض "إكسبو 2027" الذي تستضيفه بلجراد، والذي يتوقع أن يستقطب نحو ثلاثة ملايين زائر. كما أبدى استعداد بلاده لتنظيم معارض للتراث الصربي في مصر لدعم التبادل الثقافي بين الجانبين.
0 تعليق