في مواجهة واحدة من أسوأ كوارث حرائق الغابات في تاريخ كندا الحديث، أعلنت حكومة مقاطعة مانيتوبا الواقعة في غرب كندا حالة الطوارئ، بعد أن اضطرت السلطات إلى إجلاء أكثر من 17 ألف شخص من المناطق المهددة بالنيران.
أكبر عملية إخلاء في تاريخ المقاطعة
وقال واب كينو، رئيس وزراء مانيتوبا، خلال مؤتمر صحفي: "هذه أكبر عملية إخلاء تشهدها المقاطعة في تاريخها".
مشيرًا إلى أن الحرائق امتدت إلى مناطق واسعة، شملت بلدات نائية ومجتمعات للسكان الأصليين، مما استدعى استجابة طارئة على مستوى المقاطعة بالكامل.
طلب دعم عسكري كندي لنقل السكان
وطالب كينو رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بتوفير دعم عسكري فوري، مشيرًا إلى أن طائرات القوات المسلحة الكندية ستُستخدم لنقل السكان من المناطق المتضررة إلى مناطق آمنة، خاصة في عاصمة المقاطعة وينيبيغ.
مناطق الإخلاء تشمل بلدات ومجتمعات أصلية
وشملت عملية الإخلاء بلدة فلين فلون، حيث تم تحذير أكثر من 5,000 من السكان بضرورة الاستعداد للمغادرة الفورية مع اقتراب حريق هائل من البلدة.
كما تم إجلاء سكان من مجتمعات أصلية مثل بحيرة لين وشعب مارسيل كولومب، بالإضافة إلى قرى في مقاطعة ساسكاتشوان المجاورة.
أكثر من 200 ألف هكتار احترقت خلال شهر
وأكدت كريستين هايوارد، المتحدثة باسم دائرة حرائق الغابات في مانيتوبا، أن ما يقرب من 200 ألف هكتار من الغابات احترقت خلال شهر واحد فقط، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشارت إلى أن مانيتوبا سجلت أعلى معدل لنشاط حرائق الغابات في كندا هذا العام، نتيجة موجة مستمرة من الطقس الحار والجاف.
تغير المناخ عامل رئيسي في تصاعد الحرائق
وفي هذا السياق، شدد كينو على أن تغير المناخ بات يشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة المجتمعات في المقاطعة، وقال: "لأول مرة، لم تعد الحرائق محصورة في منطقة واحدة، علينا التكيّف مع واقع مناخي جديد".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق