في تطور لافت على صعيد العلاقات الأمريكية السورية، وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إلى العاصمة دمشق، حيث شارك في مراسم افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي، برفقة وزير الخارجية السوري، في أول زيارة رسمية من نوعها منذ أكثر من عقد.
أول زيارة دبلوماسية أمريكية إلى دمشق منذ 2012
وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي رفيع إلى سوريا منذ عام 2012، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على احتمال وجود تحول في الاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، بعد سنوات من الجمود والتوتر السياسي نتيجة الحرب والصراع الإقليمي.
لقاء سابق في إسطنبول مع الرئيس السوري الانتقالي
وكان باراك قد أعلن في وقت سابق عن لقاء جمعه بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في مدينة إسطنبول، عقب إعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وقال المبعوث الأمريكي في بيان رسمي: "التقيت الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء بفتح الطريق نحو السلام والازدهار في سوريا".
التركيز على مكافحة داعش وبناء علاقات مستقرة
وأضاف باراك أن رفع العقوبات يأتي في إطار الحفاظ على الهدف الأساسي للسياسة الأمريكية في سوريا، وهو الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، مؤكدًا أن هذه الخطوة "تمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".
كما أشاد بالقيادة السورية الجديدة لما وصفه بـ "خطوات ملموسة" لتنفيذ توصيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت:
- مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب
- تحسين إدارة مراكز الاحتجاز والمخيمات في شمال شرق سوريا
- تعزيز العلاقات مع إسرائيل
- اتخاذ تدابير أمنية لمواجهة فلول داعش
تحول محتمل في العلاقات الأمريكية السورية
تأتي زيارة توماس باراك إلى دمشق في سياق تحركات دبلوماسية تشير إلى إمكانية تطبيع تدريجي في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، وسط متغيرات إقليمية ودولية تعيد رسم ملامح الملف السوري على الساحة السياسية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق