في واحدة من الدراسات السويدية الجديدة عن نتيجة غير متوقعة فيما يخص أدوية السكر من النوع الثاني، حيث أن هذا العقار كشف عن قدرته الواضحة في إبطاء تطور سرطان البروستاتا، ويحجم انتشاره.

اعتمد الفريق المسؤول عن البحث على مراجعة كافة التجارب السابقة التي تم إجراؤها على الحيوانات، ثم تتبع 69 مريض مصاب بالسكري وسرطان البروستاتا حصلوا على علاج دواء "بيوغليتازون".

وفي فترة استخدام الدواء، لم يتم تسجيل أي تدهور نهائيا في حالة المرضى، وأظهرت البيانات أن الورم ظل مستقر دون علامات على التفاقم أو الانتشار.

وأوضح الباحثون أن الدواء لا يقوم بإيقاف نمو الخلايا السرطانية فقط، بل يضعف قدرتها على الانتقال إلى أماكن أخرى في الجسم.

أكد الأستاذ لوكاس كينر من جامعة أوميو، وهو الباحث الرئيسي، أن هذه أول مرة يتم فيها رصد مؤشرات سريرية توضح فعالية "بيوغليتازون" في تقليل انتكاسات المرض.

ويعتقد أن تأثير الدواء يرجع إلى عمله على بروتين (PPARy)، الذي يشارك في تنظيم عمليات حيوية داخل الخلية مثل التمثيل الغذائي والاستجابة للالتهاب.

كما شدد الباحثون على أهمية إجراء تجارب سريرية أوسع لتأكيد هذه النتائج، وفحص إمكانية استفادة مرضى سرطان البروستاتا غير المصابين بالسكري من نفس العلاج.

سرطان البروستاتا يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال بشكل عالمي، إذ يتم تشخيص أكثر من 1.4 مليون حالة سنويًا، وتزداد احتمالية الإصابة به مع التقدم في العمر والتاريخ العائلي وبعض العوامل الوراثية.

نتائج الدراسة تمثل خطوة أولى لكنها واعدة، وقد تفتح المجال أمام خيارات علاجية جديدة في المستقبل لمرضى سرطان البروستاتا.