يبدو أن كيليان مبابي لن يكتفي فقط بتحقيق حلمه منذ الطفولة بارتداء قميص ريال مدريد، بل قد يحصل أيضًا على شرف ارتداء الرقم الأكثر شهرة في النادي الملكي، 10، الذي مثل رمزًا للإبداع عبر سنوات من مسيرة الأسطورة لوكا مودريتش.

وعلى الرغم من أن الرقم 10 كان مخصصًا لمبابي منذ الصيف الماضي، فإن تجديد مودريتش المفاجئ لعقده – بعد يوم واحد فقط من تقديم كيليان رسميًا – أدى إلى تأجيل هذا الأمر ليقوم النجم الفرنسي بتغيير وجهته إلى القميص رقم 9، وخلال مؤتمر تقديمه الرسمي، تعامل مبابي بتواضع مع موضوع الأرقام، حيث أجاب على استفسار بشأن رغبته في التقليد بالرقم 10 قائلاً: “لدينا بالفعل الرقم 10 وهو يعود للوكا مودريتش؛ أسطورة بكل المقاييس. إن تمكّني من الجلوس بجواره في غرفة الملابس هو شرف كبير… لا اهتم بما خلف رقمي وإنما أركز على الأمام نحو المرمى”.

لكن الواقع وراء الكواليس يُظهر صورة مختلفة تمامًا: ريال مدريد يرى أن الرقم 10 الأنسب للاعب لتعزيز هويته التسويقية والتميز الرياضي له، خاصة أنه يرتدي نفس الرقم مع منتخب فرنسا. ويعتقد مسؤولو الفريق أن منح هذا الرقم لمبابي سيمنح شعبية أكبر له جماهيريّاً عالميّاً.

وحسب التقارير المتواترة، يُخطط النادي لتقديم الرقم 10 لمبابي الموسم المقبل بعد انتهاء كأس العالم للأندية المرتقب والتي يتوقع تواجد مودريتش فيها كجزء من القائمة كلاعب وقائد. ومن ثم سيكون الخيار بيد مبابي: هل سيقبل بهذا الرقم التاريخي أم سيتشبث بالقميص رقم 9 الذي بزغ فيه بمعدل تسجيل بلغ الـ44 هدفًا خلال الموسم؟

إذا اختار مبابي ارتداء رقم 10 فسوف يصبح رقم 9 متاحاً مما يتيح المجال للاسم البارز إندريك النجم البرازيلي الشاب للعودة مجددًا ليكون أبرز المرشحين لحمل هذا العدد الذي لطالما ارتبط بأساطير اللعبة مثل رونالدو نازاريو. كانت خطة تحول الأرقام معدة مسبقاً لكن استمرار وجود مودريتش عطل هذه الترتيبات، ويبقى أيضاً خيار ارتداء القميص رقم 16 مطروحاً لكنه يعد أقل أهمية مقارنةً بما يحمله الرقّم العاشر من رمزية وتاريخ داخل جدران “البيرنابيو”.

إقرأ أيضاً.. باريس يتقدم في السباق.. ريال مدريد يخسر فرصة ضم النجم الأرجنتيني