انضمام "شبيبة صحراويون" لاتحاد الاشتراكية العربية يحاصر البوليساريو

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منح المؤتمر العام لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية العربية العضوية الكاملة لتنظيم “شبيبة صحراويون من أجل السلام” التابع للحركة الصحراوية المنشقة عن البوليساريو الانفصالية، وذلك خلال أشغال دورته المنعقدة بالعاصمة الرباط في الفترة ما بين 27 و30 ماي الجاري.

وجرى الإعلان عن هذا القرار في جلسة رسمية خصصت لمناقشة تقارير العمل والمصادقة على الوثائق التنظيمية للاتحاد، في خطوة اعتبرت مكسبا نوعيا للحضور الصحراوي داخل المنصات الشبابية العربية، واعترافا متقدما بالدور الذي تلعبه “شبيبة صحراويون من أجل السلام” في الدفاع عن قضايا الشباب وتعزيز مسارات السلم والتنمية في المنطقة.

كما جاء منح العضوية عقب مداولات مستفيضة شارك فيها ممثلو الشبيبات الاشتراكية من مختلف الدول العربية، في أجواء تميزت بنقاشات بناءة حول سبل توسيع قاعدة المشاركة داخل الاتحاد، الذي يعتبر من أبرز الإطارات الشبابية الإقليمية، إذ يضم مكونات حزبية وتقدمية تمثل طيفا واسعا من الحركات الشبابية في العالم العربي، ويشكل مؤتمره العام محطة دورية لتبادل الرؤى بشأن القضايا السياسية والاجتماعية الملحة، وفرصة لتعزيز التنسيق بين التنظيمات حول ملفات الشباب، الديمقراطية، وحقوق الإنسان.

وتسعى المنظمة الصحراوية من خلال هذه العضوية إلى المساهمة الفعلية في صياغة أجندة العمل الإقليمي، وإيصال صوت الشباب الصحراوي ضمن فضاء يعكس تطلعات الأجيال الجديدة نحو التغيير والمشاركة السياسية؛ كما تعول على موقعها الجديد داخل الاتحاد لمد جسور التواصل مع التنظيمات الشريكة وتطوير آليات التعاون المشترك.

وفي هذا الصدد قال سيدي السباعي، رئيس “شبيبة صحراويون من أجل السلام”، إن انضمام التنظيم بعضوية كاملة إلى التكتل الإقليمي “اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية العربية” يمثل خطوة محورية في مسار الحركة نحو التموقع الفعلي داخل الفضاءات السياسية العربية والدولية.

وأضاف السباعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “شبيبة صحراويون من أجل السلام باتت اليوم عضوا ضمن واحد من أكبر تجمعات الشباب الاشتراكي الديمقراطي في العالم العربي، وهو مكسب حقيقي يعزز المبادرة السياسية التي أطلقتها الحركة، وتطلعات شبابها إلى تمثيل واقعي لقضيتهم”.

وأكد رئيس وفد الحركة المشارك في المؤتمر أن هذا الإنجاز يأتي امتدادا لعمل ميداني وجهود جماعية متواصلة تقودها قيادة الحركة وشبابها، لافتا إلى أن “الانخراط في مثل هذه التكتلات سيوفر آليات جديدة للترافع السياسي والدفاع عن مشروع الحل الذي تقترحه الحركة بشأن قضية الصحراء الغربية”، ومعتبرا أن “المقترح المغربي للحكم الذاتي يظل أرضية واقعية ومنطلقا جديا لإنهاء معاناة آلاف الصحراويين في المخيمات وخارجها”.

وشدد المتحدث ذاته على أن الوقت حان لوقف احتكار التمثيلية السياسية من قبل البوليساريو وغيرها من التنظيمات التي تشتغل بعقلية الحزب الواحد، موردا أن “حركة صحراويون من أجل السلام جاءت لتصنع التغيير وتقدم بديلا سياسيا حقيقيا”، ومذكّرا بأن “الحركة كانت حاضرة قبل أيام في أشغال مجلس الأممية الاشتراكية للشباب بتركيا، واليوم تعزز موقعها داخل تكتلات عربية، وعلى مشارف الانضمام إلى أخرى عالمية”.

ولفت معارض الجبهة الانتباه إلى أن “مسار الحركة تجاوز اليوم مرحلة التشكيك، إذ تحولت من مجرد حضور رقمي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى فاعل سياسي ميداني تحسب له الخطوات والقرارات”، وتابع: “رسالتنا اليوم واضحة، لا مجال بعد الآن لمصادرة حق الصحراويين في اختيار ممثليهم، ونعمل من داخل هياكل شرعية ومنصات دولية على إرساء دعائم التعددية ودمقرطة المشهد السياسي المرتبط بالصحراء”.

وأكمل رئيس الوفد الصحراوي حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن هذه العضوية الجديدة لن تكون محطة معزولة، بل خطوة ضمن مسار إستراتيجي تتبناه الحركة، يهدف إلى ربط الشباب الصحراوي بمحيطه العربي والدولي، والتأكيد على أن الحلول الواقعية تنبع من التمثيل الحقيقي والمبادرات السلمية المدعومة بإرادة سياسية صادقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق