أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن المنظومة الصحية في قطاع غزة قاربت على الانهيار بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيرا إلى أن الاحتلال يشن هجمة مسعورة وممنهجة على المستشفيات والمرافق الصحية، أدت إلى إخراج 22 مستشفى عن الخدمة حتى الآن.

وأوضح الدقران، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز": "الوضع في شمال غزة بلغ مرحلة كارثية، حيث لم يعد هناك أي مستشفى يقدم الخدمات الصحية للمواطنين، مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل في محافظة غزة، ويقدم خدماته بقدرة لا تتجاوز 15 إلى 20%، بعد تدمير معظم أقسامه الحيوية".

وتابع: "في الجنوب لا يوجد أي مستشفى تعمل بعد أن قام الاحتلال بإخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بعد استهدافه بشكل مباشر، رغم كونه من ركائز المنظومة الصحية في القطاع ويضم التخصصات الدقيقة مثل جراحة القلب والمخ والأعصاب والصدر والعيون، إلى جانب كونه المركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان البالغ عددهم نحو 11 ألف مريض".

وواصل: "في المحافظة الوسطى، لا يعمل سوى مستشفى شهداء الأقصى، الذي يقدم خدماته لأكثر من 700 ألف نسمة وسط عجز كبير في الإمكانيات، مع تزايد أعداد النازحين، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تدمير أكثر من 70 مولدا كهربائيا من أصل 115، الأمر الذي يعمق الأزمة داخل أقسام العناية المركزة وغرف العمليات".

وأوضح: "الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية، وسط نقص في أدوية التخدير، وأسرة الاستقبال، ومواد الجراحة، واضطرار الكوادر إلى مفاضلة بين المصابين لعلاج من يمكن إنقاذه".

كما أشار إلى انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة بين الأطفال، الذين يقطنون في خيام مهترئة أو في العراء، وسط غياب مقومات الحياة الأساسية ومراكز الإيواء، مؤكدًا أن القطاع الصحي يعمل بكفاءة تقل عن 15% فقط.