الجمعة 30 مايو 2025 | 05:44 صباحاً

مستوطنات - صورة أرشيفية

في خطوة وُصفت بأنها الأوسع منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو عن خطة لإنشاء 22 مستوطنة جديدة، تشمل تقنين بؤر استيطانية غير مرخصة، وذلك بعد تصويت سري في مجلس الوزراء الأمني.

تعزيز السيطرة ومنع قيام دولة فلسطينية

أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن هذا القرار "يعزز سيطرتنا على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، ويشكل "ردًا ساحقًا على الإرهاب الفلسطيني"، مؤكدًا أنه "خطوة استراتيجية تمنع إقامة دولة فلسطينية قد تشكل خطرًا على إسرائيل".

مواقع استراتيجية لتعزيز الوجود الإسرائيلي

تتركز المستوطنات الجديدة على طول طريق 443 الحيوي الذي يربط القدس بتل أبيب، بهدف تعزيز الوجود الإسرائيلي في هذه المناطق. واعتبر رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني، إسرائيل غانتس، أن هذا القرار هو "الأهم منذ عام 1967".

انتقادات حقوقية وتحذيرات دولية

نددت منظمة "بتسيلم" الحقوقية بالقرار، معتبرة أنه "جزء من سياسة تهدف إلى تعزيز الهيمنة اليهودية من خلال سرقة الأراضي الفلسطينية والتطهير العرقي". وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تعمل بشكل علني على تدمير أي فرصة لمستقبل طبيعي للفلسطينيين".

مخاوف من تقويض فرص السلام

أعرب مراقبون دوليون عن قلقهم من أن هذه الخطوة قد تقوض فرص السلام وتزيد من التوترات في المنطقة، معتبرين أن التوسع الاستيطاني يعيق إمكانية التوصل إلى حل الدولتين ويزيد من تعقيد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، وتُعد تصعيدًا جديدًا في السياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تواجه انتقادات دولية واسعة.