الجمعة 30 مايو 2025 | 12:34 مساءً

لماذا ارتفعت أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية وهل تتراجع قريبا؟.. مجلس الذهب العالمي يجيب

كشف أندرو نايلر، رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسات العامة في مجلس الذهب العالمي، عن أبرز العوامل التي دفعت أسعار الذهب إلى الصعود خلال الفترة الماضية، قبل التراجع الأخير، مؤكدًا أن الذهب يظل أصلًا استراتيجيًا مهمًا خاصة في أوقات عدم اليقين.

الدولار أحد أبرز المؤثرين على مسار الذهب

وأكد نايلر، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية – اقتصاد، أن من أهم العوامل التي أثرت على مسار الذهب هو تحرك الدولار الأميركي، حيث أدى تراجعه في فترات سابقة إلى ارتفاع أسعار الذهب، بينما دعم ارتفاعه مؤخرًا التراجع في الأسعار، باعتبار أن العلاقة بين الذهب والدولار علاقة عكسية.

البنوك المركزية تدعم الأسعار

وأشار نايلر إلى أن البنوك المركزية لعبت دورًا محوريًا في دعم الطلب على الذهب، حيث أضافت ما يقارب 1000 طن من المعدن إلى احتياطياتها خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن الطلب الاستثماري يشكل حوالي 45% من إجمالي الطلب على الذهب، بينما تمثل مشتريات البنوك المركزية نحو 20%.

الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين

قال نايلر إن الذهب يبرز بشكل واضح في فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي كأصل آمن، حيث يشهد ارتفاعًا في الطلب عليه من المستثمرين كـ ضمان ضد التضخم وتقلبات الأسواق.

كما أشار إلى أن الذهب لا يرتبط عادة بأداء الأصول الأخرى، مما يجعله خيارًا مثاليًا للتنويع وتقليل المخاطر في المحافظ الاستثمارية.

انخفاض في الطلب على المجوهرات.. وارتفاع في السبائك والليرات

أكد نايلر أن الطلب على المجوهرات الذهبية تراجع، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، في حين حافظ الطلب على الليرات الذهبية والأنصات على ارتفاعه، مما يدل على تحول في توجهات المستهلكين نحو الذهب كوسيلة للادخار والاستثمار أكثر من استخدامه للزينة.

وأضاف أن قطاع المجوهرات لا يزال يُشكل نحو 33% من إجمالي الطلب العالمي على الذهب، ويُعد عنصرًا مهمًا في أسواق مثل الإمارات، التي تُعد من أكبر الأسواق عالميًا لتجارة الذهب، متفوقة أحيانًا على أسواق الصين والهند.

آسيا تهيمن على اقتناء الذهب

جغرافيًا، أشار رئيس مجلس الذهب العالمي إلى أن الصين والهند تقودان العالم من حيث حجم الطلب على الذهب، مع ارتفاع كبير في مشتريات البنك المركزي الصيني، وطلب استهلاكي قوي من الهند.