قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن غزة هي "المكان الأكثر جوعًا على وجه الأرض"، محذرة من أن جميع سكان الأراضي الفلسطينية أصبحوا الآن معرضين لخطر المجاعة.

فشلت المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 20 شهرًا في تحقيق أي تقدم حتى الآن، حيث استأنفت إسرائيل عملياتها في غزة في مارس/آذار، منهية بذلك هدنة استمرت ستة أسابيع.

وقال جينز ليركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن "غزة هي المكان الأكثر جوعًا على وجه الأرض".

وقال "إنها المنطقة الوحيدة المحددة ــ بلد أو إقليم محدد داخل بلد ــ حيث يتعرض السكان بالكامل لخطر المجاعة. 100% من السكان معرضون لخطر المجاعة"، رافضًا ادعاءات السلطات الإسرائيلية بخلاف ذلك.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أوضح ليركي الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي الأيام الأخيرة، خففت إسرائيل جزئيا من الحصار الشامل الذي فرضته على الأراضي الفلسطينية منذ الثاني من مارس، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.

وقال ليركي إن إسرائيل سمحت بإدخال 900 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ رفع الحصار جزئيا.

ولكن حتى الآن لم يتم تفريغ سوى 600 شاحنة على الجانب الفلسطيني من الحدود، وتم بعد ذلك التقاط عدد أقل من الشاحنات المحملة بالوقود، وذلك بسبب اعتبارات أمنية متعددة.

وأضاف ليركي "هذا العدد المحدود من الشاحنات التي تصل... إنه مجرد قطرة من الغذاء"، ووصفه بأنه "طعام يتغذى بالتنقيط".

وتابع أن مهمة تقديم المساعدات كانت "في قيود تشغيلية تجعلها واحدة من أكثر عمليات المساعدة المعوقة ليس فقط في العالم اليوم، ولكن في التاريخ الحديث".