استهلاك الغرافيت في العالم يرتفع إلى 4.8 مليون طن.. كيف ينافسه السيليكون؟

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • الاستهلاك العالمي للغرافيت ارتفع بنسبة 25% خلال 4 سنوات
  • الغرافيت موصل جيد للكهرباء ويُصنع منه أحد أقطاب البطارية (الأنود)
  • توقعات بتضاعف استهلاك الغرافيت إلى 10 ملايين طن بحلول 2035
  • نسب السيليكون في صناعة الأقطات الكهربائية قد تتوسع بعد 2030
  • اضطربات موزمبيق وتنزانيا أثرت في معروض الغرافيت خلال 2024
  • الصين أكبر منتج ومكرر للغرافيت وحصتها ستتراجع قليلًا بحلول 2030

تسارعت وتيرة استهلاك الغرافيت في العالم خلال السنوات الـ4 الماضية بصورة ملحوظة، مع زيادة الطلب في قطاع البطاريات بأنواعها المختلفة.

وبحسب بيانات حديثة -اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فقد ارتفع الاستهلاك العالمي للغرافيت بنسبة 8% في عام 2024، ليسجل 4.8 مليون طن.

وارتفع استهلاك الغرافيت في العالم بنسبة 25% أو بمقدار مليون طن خلال السنوات الـ4 الماضية، إذ لم يكن يتجاوز 3.8 مليون طن خلال 2021.

وجاء معظم نمو الطلب خلال العام الماضي من صناعة البطاريات التي تعتمد على المعدن في صناعة أحد ثنائيات الأقطاب الكهربائية الموصلة للتيار داخل البطاريات والمعروفة باسم الأنود.

ويتميّز الغرافيت بمجموعة من الخصائص الفريدة، مثل نقل الحرارة والكهرباء، والقدرة على مقاومة درجات الحرارة العالية؛ ما يجعله المعدن المُفضّل لصناعة الأقطاب الكهربائية.

كما يُستعمل في صناعة أقلام الرصاص، ومواد التشحيم والتلميع، والمفاعلات النووية والمسابك، بالإضافة إلى استعماله بصفته أقطابًا كهربائية في أفران القوس الكهربائي في صناعة الصلب، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات استهلاك الغرافيت في العالم 2040

يتوقع التقرير، الصادر حديثًا عن وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع استهلاك الغرافيت في العالم إلى 8.23 مليون طن بحلول عام 2030، بزيادة 72.5% عن عام 2024.

كما يتوقع استمرار ارتفاع الاستهلاك إلى 10 ملايين طن بحلول عام 2035، قبل أن يصل إلى 11 مليون طن بحلول عام 2040، بحسب التقرير.

ومن المرجح أن يتضاعف استهلاك الغرافيت في الصناعات النظيفة من 1.5 مليون طن في عام 2024 إلى 4.1 مليون طن بحلول عام 2030، ثم إلى 5.7 مليون طن بحلول 2040.

ويُنظر إلى الغرافيت بوصفه أبرز المعادن الأساسية من حيث الوزن في بطاريات السيارات الكهربائية أو بطاريات تخزين الكهرباء، إذ يُقدّر ما تحتويه سيارة كهربائية متوسطة من مواد الأنود المنتجة من الغرافيت بنحو 60 كيلوغرامًا.

تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في الصين
تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في الصين - الصورة من South China Morning Post

وكما هو الحال في معادن الكاثود، مثل الليثيوم، فقد أعاد النمو السريع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية تشكيل سوق الغرافيت العالمية. كما أن التوسع المستمر في التصنيع على مستوى العالم وفّر زخمًا إضافيًا لنمو الطلب على هذا المعدن الحيوي.

ومن المتوقع تضاعف الطلب على الغرافيت من صناعة بطاريات الليثيوم أيون 3 مرات من 1.8 مليون طن في 2024 إلى أكثر من 6 ملايين طن بحلول عام 2035، بحسب سيناريو السياسات الحالية لوكالة الطاقة الدولية.

وعلى المدى المتوسط، سيظل الغرافيت أكثر مواد إنتاج الأنودات شيوعًا في جميع أنماط بطاريات الليثيوم أيون، لكن بعد 2030 يمكن أن تؤدي زيادة محتوى السيليكون في تصنيع الأنودات إلى تقليل حصة الغرافيت تدريجيًا في قطاع المركبات الكهربائية.

ويمكن لإضافة السيليكون إلى الأنود أن تزيد من كثافة طاقة البطارية بصورة كبيرة، إذ يُقدّر أن كل كيلوواط/ساعة من قدرة التخزين تحتاج إلى 900 غرام من الغرافيت، في حين يمكن لإضافة 100 غرام من السيليكون إلى معادلة إنتاج الأنود أن تقلل الحاجة إلى الغرافيت بنحو 500 غرام.

استنادًا إلى ذلك، تتوقع الوكالة أن يبلغ استهلاك الغرافيت في صناعة بطاريات المركبات الكهربائية ذروته عند 5 ملايين طن بحلول عام 2035، قبل أن ينخفض بأكثر من مليوني طن خلال المدة التالية وحتى عام 2050.

معروض الغرافيت وتوقعاته 2040

ارتفع معروض الغرافيت في العالم إلى 4.7 مليون طن خلال عام 2024، جاء منها 127 ألف طن فقط من المصادر الثانوية وإعادة التدوير.

وشهد إنتاج الغرافيت الطبيعي المُستخرج من المناجم نموًا بطيئًا في عام 2024، إذ ارتفع الإنتاج في الصين -أكبر المنتجين عالميًا- بنسبة 7% إلى 1.58 مليون طن، في حين انخفض إنتاج أفريقيا بنسبة 30% إلى 120 ألف طن.

وجاء ذلك بسبب إعلان منجم بالاما في موزمبيق حالة القوة القاهرة، نتيجة الاضطرابات المدنية الواقعة في البلاد؛ ما أدّى إلى تراجع إنتاجها من الغرافيت الطبيعي إلى 38 ألف طن خلال العام الماضي.

كما تعرّض منجم ليندي في تنزانيا لأزمة بعد خضوع مالكه لتحقيقات قضائية؛ ما أدى إلى انخفاض إنتاجها إلى 9 آلاف طن فقط خلال العام الماضي.

منجم الغرافيت في تنزانيا
منجم الغرافيت في تنزانيا - الصورة من Daily News Tanzania

ورغم ذلك، يشير سيناريو السياسات الحالية لوكالة الطاقة الدولية إلى ارتفاع إنتاج الغرافيت العالمي إلى 8.2 مليون طن بحلول عام 2030، ثم إلى 11 مليونًا عام 2040.

واستحوذت 3 دول فقط، الصين ومدغشقر واليابان، على 93% من إنتاج الغرافيت العالمي في 2024، لكن حصة هذه البلدان قد تنخفض إلى 86% بحلول 2030، مع زيادة الإنتاج في دول أخرى، كما توضح القائمة الآتية:

  • الصين: 79%.
  • مدغشقر: 3%.
  • اليابان: 3%.

كما استحوذت 3 دول، الصين واليابان وإندونيسيا، على 99% من عمليات تكرير الغرافيت في العالم خلال العام الماضي، لكن هذه الحصة قد تتراجع إلى 93% بحلول عام 2030، مع انتشار مصافي التكرير في دول أخرى، وتوضح القائمة الآتية الحصص المتوقعة:

  • الصين: 87%.
  • اليابان: 4%.
  • إندونيسيا: 3%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

بيانات استهلاك الغرافيت في العالم وتوقعاته من وكالة الطاقة الدولية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق