التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وذلك لبحث ملفات التعاون المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومنظومة الأمم المتحدة.

وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة عمق العلاقات الممتدة منذ 80 عامًا بين مصر والأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تساهم في دعم جهود التنمية وتلبية الأولويات الوطنية، خاصة من خلال التعاون مع الوكالات الأممية المتخصصة.

استعرض اللقاء جهود الحكومة المصرية في تحديث رؤية مصر 2030 لتتواكب مع التطورات الاقتصادية محليًا ودوليًا، بما يضمن استمرارية مسار التنمية وفاعلية السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

كما ناقش الطرفان تأثير تحديث الرؤية على إعداد الخطة الاقتصادية والاجتماعية متوسطة المدى للأعوام المالية الثلاثة القادمة، كما تم التأكيد على أهمية تمكين القطاع الخاص باعتباره أحد المحركات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ودوره في تنويع مصادر التمويل وخلق فرص عمل مستدامة.

تطرقت المشاط إلى جهود توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات المصرية، حيث أوضحت أن الوزارة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أعدت تقارير تفصيلية لكل محافظة، لتحديد نقاط القوة والضعف والأولويات التنموية بما ينسجم مع الخطط الوطنية.

وأشارت إلى أهمية تطوير آليات للمتابعة والتقييم تعتمد على مؤشرات أداء دقيقة، مما يعزز من كفاءة تنفيذ الخطط التنموية.

كما عرضت الوزيرة إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تبنته الوزارة من خلال ثلاثة محاور رئيسية:

وأوضحت أن قانون التخطيط الجديد لعام 2022، يعزز هذا النهج من خلال الاعتماد على التحليل الشامل للبيانات، والمواءمة بين الأهداف الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على التخطيط الاستراتيجي والمؤسسي.

ناقش الجانبان أيضًا التحضيرات للاحتفال بمرور 80 عامًا على العلاقات بين مصر والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الترتيبات الخاصة بانعقاد اللجنة التيسيرية للإطار الاستراتيجي للشراكة 2023-2027، بما يعكس التزام الجانبين بتعميق التعاون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.